توقيت القاهرة المحلي 10:15:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دبى لا تعرف البترول!

  مصر اليوم -

دبى لا تعرف البترول

بقلم : سليمان جودة

اشتهر الشيخ محمد بن راشد بأنه حاكم دبى، التى هى فى النهاية إمارة واحدة من بين سبع إمارات تضمها دولة الإمارات العربية!

وحين يأتى اسم الرجل فى الإعلام، فإن كثيرين يستسهلون ويصفونه بأنه حاكم دبى، دون أن يضيفوا أنه أيضاً نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء!

وحين خرج مؤخراً ليعلن عن «الإقامة الذهبية» التى سيمنحها لفئات محددة، فإنه كان يعلن ذلك بصفاته الثلاث، ثم كان يدعو المستفيدين من هذه الإقامة التى تمتد لعشر سنوات، إلى المجىء لدولة الإمارات على اتساعها وليس إلى دبى وفقط، وكان يقول إن رهانه هو على هذه الفئات التى يريدها فى الإمارات السبع كلها لا فى الإمارة الشهيرة وحدها!

أما الفئات التى يبشرها بالحصول على الإقامة الذهبية فهى كالآتى: متفوقو الجامعات، المهندسون فى مجالات هندسة الكمبيوتر، والإلكترونيات، والبرمجة، والكهرباء، والتكنولوجيا الحيوية.. الحاصلون على شهادات فى الذكاء الاصطناعى، وعلم الأوبئة، والڤيروسات.. الأطباء ومعهم الحاصلون على شهادات الدكتوراة.. وغيرهم.. وغيرهم.. إلى آخر القائمة!

مما ذكره فى كتاب سيرته الذاتية، أن القذافى دعاه يوماً إلى ليبيا، وطلب منه أن تنشأ فوق الأراضى الليبية مدينة تشبه دبى.. ولم يتأخر فى الاستجابة للدعوة، لأن قناعته كانت ولا تزال أن كل دولة عربية فى حاجة إلى دبى خاصة فوق أرضها، وأنه مستعد للمساعدة فى ذلك بكل ما يستطيع!

يحكى أنه أرسل الوزير محمد القرقاوى إلى العاصمة الليبية طرابلس، ثم ذهب هو بنفسه من بعده، لعل دبى الليبية تجد طريقها إلى النور!

ولكن شيئاً لم يحدث لأسباب كثيرة يشرحها فى سيرته، وكان أهم الأسباب أن الإرادة على الجانب الليبى لم تكن موجودة.. يذكر أنه طلب أن يتجول فى طرابلس منفرداً دون موكب ودون حراسة، وعندما أنهى جولته عاد حزيناً يتساءل بينه وبين نفسه: كيف يكون هذا هو حال طرابلس الغنية بالبترول والغاز؟!.. إن دبى التى يعرفها ونعرفها لا بترول فيها ولا غاز.. ولكن فيها إرادة وفيها إلى جوار الإرادة عقول!

لقد أضاف وهو يعلن عن إقامته الذهبية عبارة ذهبية هى الأخرى فقال: العقول والمواهب نريدها أن تبقى وتستمر معنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبى لا تعرف البترول دبى لا تعرف البترول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon