توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حق مستهلك الأوبر

  مصر اليوم -

حق مستهلك الأوبر

بقلم: سليمان جودة

بدأت مخالفات سيارات الأوبر بسوء الخدمة، وانتهت بجرائم راحت ضحيتها فتاه لا ذنب لها فى شىء، وتكررت الجرائم حتى كادت أن يكون لها ضحايا آخرون.
وتساءل كثيرون عن الجهة المسؤولة عن ضبط الخدمة التى ساءت بشكل ملحوظ، ووصل الأمر فى البرلمان إلى حد المطالبة بوقف تقديم الخدمة نفسها.. فالشكاوى تتوالى كل يوم، ولا أحد يطمئن الناس بأن هناك نية لإحكام الرقابة على سيارات الأوبر، أو التشدد فى منح التطبيق الخاص بها لمن يستخدمه فى نقل المواطنين.. والحقيقة أن الجهة المسؤولة، أو التى يتعين أن تكون مسؤولة عن وقف هذا العبث، هى جهاز حماية المستهلك ولا جهة سواه.

المستهلك لا يحصل فى الأسواق على السلعة فقط، ولكنه يحصل أيضًا على الخدمة، ولا فرق بين السلعة وبين الخدمة بالنسبة له، ثم لا فرق أيضًا بين أن تكون الجهة التى تقدم الخدمة حكومية، أو خاصة، أو حتى أجنبية كما هو الحال مع أوبر.. ومن حق المستهلك أن يحصل على خدمة جيدة، فإذا ساءت كما ساءت خدمة الأوبر فى غالبيتها، فمن حقه أن يجد جهة يخاطبها ويلجأ إليها، ومن واجب هذه الجهة أن تسعفه، وأن تنتصر له، وأن تقف إلى جواره.
والذين استخدموا الأوبر هنا، ثم استخدموه فى الخارج، يعرفون أن تكرار المخالفات عندنا والسكوت عليها، جعل الفارق بين الخدمة هنا وفى الخارج كالمسافة بين السماء والأرض.

تطلب أنت سيارة أوبر فيستجيب لك التطبيق، ثم تفاجأ بأن السائق ألغى الرحلة بعدها بدقيقة أو دقيقتين، دون مقدمات ودون اعتذار، لا لشىء، إلا لأن الرحلة ليست على مزاجه، أو لأن الرحلة ليست مدفوعة بالكاش.. فإذا استجاب التطبيق وحضرت السيارة تكتشف أنها بلا تكييف فى عز الحر، وإذا سألته يرد بأن التكييف عطلان.. فإذا استجاب التطبيق، وحضر السائق، واشتغل التكييف، اكتشفت عند نهاية الرحلة أن السائق يماطل فى رد ما يتبقى لك من الأجرة، ولا يكون المبرر الجاهز إلا أنه لا يملك الفكة!.

شىء من هذا كله لا يمكن أن يحدث فى أى مكان فى الخارج، والذين هربوا من التاكسى الأبيض إلى الأوبر اكتشفوا أنهم كالمستجير من الرمضاء بالنار.

أعطوا جهاز حماية المستهلك الصلاحيات والإمكانات، واجعلوه سندًا للمستهلك فى مواجهة جشع بلا حدود واستغلال بلا سقف.. فمستهلك خدمة الأوبر مواطن لا يحصل على خدمة دفع ثمنها، وإذا حصل عليها فهى سيئة فى أغلب الأحوال، ولا يمكن أن يبقى بمفرده فى هذه المواجهة غير المتكافئة بينما ظهره إلى الحائط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق مستهلك الأوبر حق مستهلك الأوبر



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon