توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاش رئيس الفلبين!

  مصر اليوم -

عاش رئيس الفلبين

بقلم سليمان جودة

كنت فى الفلبين أول 2014، وكانوا هناك لايزالون يتحدثون عن أموال «ماركوس» العائدة، وقد عاد الحديث ليتجدد عن ماركوس نفسه هذه الأيام، ولكن فى قضية أخرى مثيرة للغاية!

أما ماركوس فقد حكم البلاد عشرين عاماً، إلى أن غادرها عام 1986، بعد أن قامت ثورة عليه هو وأسرته!

وما إن خرج، حتى بدأ الكلام يدور عن ثروته، وعن أمواله الهاربة، وكانت فى كثير من التقديرات، تصل إلى عشرة مليارات دولار.. وكانت زوجته إيميلدا قد اشتهرت باقتناء الأحذية الثمينة، وكان عندها منها ألف زوج، فى وقت من الأوقات.

وإلى أول 2014، لم يكن مليم قد عاد من المليارات العشرة، رغم مرور 28 عاماً وقتها على خروج ماركوس من البلد!

الآن.. تغيرت الأمور كثيراً، وطرأ فيها ما لم يكن يخطر لخصوم الرئيس الهارب على بال.. فامرأته عضو قديم فى مجلس النواب، وابنه عضو فى مجلس الشيوخ منذ سنوات، وابنته تتولى منصباً يوازى منصب المحافظ عندنا!.. أما هو، فقد مات وشبع موتاً!

ولأن فى الفلبين حالياً رئيساً من نوع خاص، فلقد اتخذ قراراً لم يكن أحد يتوقعه، بمن فيهم ماركوس ذاته!

الرئيس الموجود فى الحكم اسمه دوتيرتى، وهو من نوع خاص، لأنه لا يكاد يمر يوم عليه، إلا ويخرج على مواطنيه، وعلى العالم، بشىء فريد حقاً!

فقبل فترة، أعلن أنه سوف يقتل كل اللصوص وتجار المخدرات، وأنه لن يرحم أحداً منهم، وقد قطع فى هذا الطريق خطوات بالفعل، دون أن يعبأ بثورة المدافعين عن حقوق الإنسان فى العالم، أو فى البلد!

بعدها قال بأن المخابرات المركزية الأمريكية إذا كانت تسعى إلى إسقاطه، فلتتفضل.. إذا كانت تستطيع!

ثم عاد ليقول إنه سوف ينسحب من المحكمة الجنائية الدولية، وإنه سوف يحذو فى ذلك حذو بوتين الذى انسحب فعلاً!

ثم ماذا؟!.. استيقظ الفلبينيون، قبل أيام، على قراره بنقل رفات ماركوس إلى مقبرة الأبطال!.. وقد نقلت وكالة أنباء رويترز هذا الأسبوع، صورة ذات ألف معنى، لعربات الجيش والشرطة، وهى تحمل الرفات وتحيط به، ثم تتجه إلى المقبرة الشهيرة، لتضعه هناك، وسط مراسم أطلقت فيها المدفعية 21 طلقة!

خصوم ماركوس لم يصدقوا ما حدث، وأصيبوا بصدمة عنيفة، ولكن عدم تصديقهم لم يغير من الأمر شيئاً، ولا الصدمة التى أصابتهم قد أثنت دوتيرتى عن قراره العجيب!

عاش رئيس الفلبين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاش رئيس الفلبين عاش رئيس الفلبين



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon