توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمزية حكم النقيب!

  مصر اليوم -

رمزية حكم النقيب

بقلم سليمان جودة

سمعت محامى نقيب الصحفيين يقول إن الجريمة التى صدر على أساسها الحكم ضد النقيب، وضد اثنين من أعضاء مجلس النقابة، ليست مكتملة الأركان، وإن ذلك مسجل فى أوراقها بوضوح.

وهذا كلام له أكثر من معنى، غير أن معناه الأهم هو أن تدارك ما حدث وارد جداً فى مرحلة الاستئناف على الحكم، وأن القاضى فى مرحلة التقاضى التالية سوف ينظر فيما يقوله محامى النقيب، ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.

هذه واحدة.. والثانية أن الحكم مصحوب بكفالة توقف تنفيذه فى حق الزملاء الثلاثة، ومع ذلك، فإن صداه خارج البلد كان فى غير صالح مصر بالمرة، ولا أهلها، كما أن الذين يريدون إهالة التراب على كل شىء فى هذا الوطن قد وجدوا فى الحكم مرمى جاهزاً ليسجلوا فينا هدفاً نظيفاً!

وقد كنا فى غنى عن ذلك كله، ولم نكن فى حاجة أبداً إلى أن نسجل فى تاريخنا أن عام 2016 قد شهد حبساً لنقيب الصحفيين، واثنين من أعضاء مجلس النقابة، على نحو لم يحدث من قبل أبداً، منذ نشأت النقابة بيتاً للحريات عام 1941!

وقد وصل الخلط خارج البلد، وداخله أحياناً إلى حد تصوير الأمر للرأى العام على أن الحكم صدر بقرار من الحكومة، بل ومن الرئيس ذاته، ولم يصدر على يد قاضٍ يحكم فى الغالب، بل فى كل الأحوال، بما أمامه من أوراق!

التضامن مع النقابة فى هذا الموقف الدقيق واجب طبعاً، ولكن هذا لا يجب أن ينسينا، كنقابة، ثم كأعضاء فيها، أن عدداً لا بأس به من المتباكين بعد صدور الحكم لا يفعلون ذلك حباً فى النقابة، ولا حرصاً على الحريات داخلها، بقدر ما يتحركون لأهداف أخرى تخص كل واحد فيهم على حدة!

وهذه ليست المرة الأولى.. ففى وقت بدء الأزمة، بين الحكومة وبين النقابة، حدث هذا أيضاً، ورأينا وقتها بأعيننا كيف أن كثيرين اندفعوا فى غمار الأزمة لتصفية حسابات قديمة مع الرئيس شخصياً، وكانت النقابة هى المنصة الجاهزة لتصفية حسابات من هذا النوع، وعلى هذا المستوى!

كنت فى ذلك الوقت أقرأ عن أن فلاناً يرفض اقتحام الداخلية للنقابة، ويندد ويشجب بأعلى صوته، فكنت بينى وبين نفسى أتساءل: منذ متى كان هذا الرجل مهتماً بأمر نقابتنا هكذا، ومنذ متى كانت الحريات فى داخل النقابة، أو خارجها، تهمه، أو تشغله إلى هذا الحد؟!

ومع ذلك، فليس خافياً على أحد أن رمزية الحكم جاءت لتطفئ شعاعاً من الأمل كان قد بدأ يتسرب إلى الناس، بعد قرار العفو الرئاسى عن 82 محبوساً، أغلبهم من الشباب ومن الطلاب!

جاءت رمزية الحكم هكذا بالضبط، وكأن هناك من يستكثر على هذا البلد أن يبتهج ولو ليوم واحد فى هذه الظروف البائسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمزية حكم النقيب رمزية حكم النقيب



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon