توقيت القاهرة المحلي 18:08:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملف السد إلى الرياض!

  مصر اليوم -

ملف السد إلى الرياض

بقلم : سليمان جودة

يستطيع المرء أن يتفاءل وهو يسمع السفير أحمد قطان، وزير الدولة السعودى للشؤون الإفريقية، يعلن أن بلاده تعمل من أجل الوصول إلى حل عادل فى قضية سد النهضة، وأنها تجهز للدعوة إلى قمة خاصة فى سبيل تحقيق هذا الهدف!

«قطان» كان سفيرًا فى القاهرة لخادم الحرمين الشريفين على مدى سنوات، وعندما عاد إلى الرياض تسلم هذه الوزارة المهمة، ومن خلالها زار الغالبية من دول القارة السمراء، فى همة ظاهرة ونشاط واضح، وحين أعلن ما أعلنه فى موضوع السد كان ذلك، قبل أيام، فى الخرطوم، التى كان يزورها ضمن عدد آخر من العواصم الإفريقية!

ورغم أن المملكة ليست دولة إفريقية، فإن إدراكها أن إفريقيا تمتلئ بالفرص الاقتصادية جعلها تخصص وزيرًا يحمل ملفها، ولا يكاد يعود منها حتى يرجع إليها!

وقد كانت الصين أسبق الدول فى الذهاب إلى الأراضى الإفريقية، وحين أرادت فتح باب السودان على سبيل المثال أمام استثماراتها، فإنها شيدت قصرًا رئاسيًا فخمًا فى العاصمة السودانية، ثم قدمته هدية إلى الرئيس السابق عمر البشير!

واستثمارات السعودية فى إفريقيا كبيرة وفى كل مكان، وعندما تحدث سعيد بحرى، رئيس مجلس الأعمال السعودى- السودانى، عن استثمارات المملكة فى السودان، قال فى تقرير صحفى منشور إنها تزيد على ستة مليارات دولار فى الزراعة والصناعة والخدمات!

وما يُقال عن استثمارات حكومة خادم الحرمين فى السودان، يُقال عن استثماراتها فى إثيوبيا نفسها، ويُقال عن استثمارات مماثلة فى دول حوض النيل وفى غير دول حوض النيل، باتساع القارة، التى تتسابق على أرضها الاستثمارات!

ولأن الاقتصاد يوجه السياسة فى الغالب ويحركها، فالمملكة قادرة من خلال وجودها فى الأراضى الإثيوبية، ومن خلال تأثيرها فى أركان الإقليم، على إقناع الإثيوبيين بأن حلًا عادلًا لقضية السد لا بديل عنه، وأن لمصر والسودان فى ماء النهر مثل ما لإثيوبيا فيه، وأن ما تمارسه حكومة آبى أحمد فى الملف منذ بداياته ليس من الحكمة السياسية فى شىء!.. لقد جربنا الوساطة الأمريكية فلم تصل إلى حصيلة، وجربنا وساطة الاتحاد الإفريقى ولانزال فلم نحصل على نتيجة، ولكن الوساطة السعودية فى مقدورها أن تقدم فى الملف ما تسعى إليه لأن الملك المؤسِّس «عبدالعزيز» أوصى أبناءه بمصر، ولأن الملك سلمان أكثر الأبناء شبهًا بأبيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف السد إلى الرياض ملف السد إلى الرياض



GMT 01:20 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

سوف تسبق ألمانيا

GMT 01:08 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

السعودية وإيران... «أبعد يدك»

GMT 01:02 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

عام بريطاني مؤلم

GMT 00:57 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

... عن عالم بلا هالة

GMT 00:53 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

جثة صدّام أمام منزل المالكي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon