توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

3 قمم فى يومين

  مصر اليوم -

3 قمم فى يومين

بقلم - سليمان جودة

تابعت ثلاث قمم انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، أولاها كانت القمة السعودية الإفريقية، وكانت القمة العربية الطارئة هي الثانية، ثم جاءت قمة دول التعاون الإسلامى لتكون هي ختام القمم الثلاث.. كل هذا جرى في يومين اثنين.. وكما كانت القمة العربية قمة البند الواحد، فإن قمة دول التعاون الإسلامى كانت قمة البند الواحد أيضًا، ففيهما معًا كانت فلسطين هي هذا البند، ولم يكن يزاحمه بند آخر.. صحيح أن القمتين الثانية والثالثة انعقدتا معًا، وفى نهار واحد، ولكنهما كانتا قمتين في قمة متسعة واحدة.

ويمكن الحديث عن القمة السعودية الإفريقية باعتبارها قمة البند الواحد كذلك، لا لشىء، إلا لأن موضوعها كان موضوعًا إفريقيًّا باتساع القارة السمراء، ثم كان سعوديًّا على الجانب الآخر باعتبار أنه لا يفصل المملكة عن إفريقيا إلا البحر الأحمر.

وقد كانت مصر حاضرة في القمم الثلاث، وكان ذلك لأن للقاهرة دوائر انتماءات ثلاث، بدءًا بانتمائها العربى، ومرورًا بانتمائها الإسلامى، ثم انتهاءً بانتماء إفريقى لا يغيب طول الوقت عن صانع القرار في المحروسة.

وليس سرًّا أن القارة السمراء صارت محط أنظار العالم كما لم تكن من قبل، والذين يتابعون أخبار القارة سوف يكتشفون أنها تبدو وكأن اكتشافًا جديدًا لها يتم الآن، أو كأن هذه المساحة التي تشغلها إفريقيا على خريطة الدنيا قد جرى الانتباه فجأة إلى ما تضمه من موارد وكنوز.

وعندما دعَت الرياض إلى قمتها الإفريقية، أمس الأول، جعلت عنوانها من كلمتين اثنتين هما «شراكة مثمرة»، وهى قمة لم تتخلف عنها عاصمة إفريقية، وكانت الكلمات التي شهدتها القاعة معبرة عن حجم ما يمكن أن يقوم من تعاون اقتصادى بالذات بين شاطئى البحر، وكذلك بين عواصم القارة بعضها البعض.

وعندما وقع انقلاب النيجر في ٢٦ يوليو الماضى بدا إلى أي حد يجرى التنافس على أرض القارة لأن السلطة الجديدة التي جاءت في ذلك اليوم كان هواها روسيًّا، وكان الدليل أن الذين خرجوا يؤيدونها من الجماهير النيجرية في العاصمة نيامى قد رفعوا أعلامًا روسية إلى جوار الأعلام الوطنية، وكانت فرنسا تقاوم هذا التوجه بكل طريقة ممكنة لأن النيجر عاشت سنوات طويلة مجالًا لنفوذ فرنسى تقليدى ممتد.

وكانت الولايات المتحدة تراقب هذا كله، وكانت تتحدث عن مراجعة من جانبها لتواجدها في النيجر، ولكنها لم تكن ترغب في ترك الساحة خالية أمام القيصر الروسى.. وفى وسط هذه الهرولة الدولية نحو أرض الأفارقة، يظل أهل المنطقة أدْرَى بها، ويظل هذا المعنى «رسالة» من بين رسائل بدَت القمة السعودية الإفريقية وكأنها راغبة في أن تبعث بها من الرياض إلى حيث يتعين أن تصل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 قمم فى يومين 3 قمم فى يومين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon