توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسمه أنور السادات!

  مصر اليوم -

اسمه أنور السادات

بقلم : سليمان جودة

أفرجت الحكومة الإسرائيلية عن أوراق سرية جديدة فى ذكرى مرور ٤٧ سنة على حرب أكتوبر ١٩٧٣، التى فاجأتها فى تل أبيب كما فاجأت العالم فى كل عاصمة!

وفى عددها الصادر أمس الأول، أشارت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى جانب من هذه الأوراق التى تخرج إلى النور للمرة الأولى!

مما جاء فيها أن عميلاً مصرياً أبلغ إسرائيل أخباراً عن الحرب، بل إنه نقل إليها موعد الحرب نفسه، وأن عميلاً مصرياً آخر أرسل معلومات عن الاستعداد للحرب قبل اندلاعها بشهور.. لولا أن الجهات المعنية هناك أهملت كل ذلك ولم تصدقه!

وفى مرة ثانية وصلت المخابرات العسكرية فى الجيش الإسرائيلى برقية مشفرة من السفارة العراقية فى العاصمة السوفييتية موسكو، تنبه الإسرائيليين إلى أن ١١ طائرة روسية اتجهت إلى العاصمة السورية دمشق فى الثالثة من ظُهر الرابع من أكتوبر، وأنها قامت بإجلاء الخبراء الروس وعائلاتهم، وأن ذلك يشير إلى نية لدى الجيش السورى والجيش المصرى معاً على شن الحرب!

يقول إيلى زعيرا، مدير المخابرات العسكرية أمام لجنة أجرانات المكلفة بالتحقيق فى أسباب الهزيمة الثقيلة التى لحقت بإسرائيل، إنه أهمل تلك البرقية، ولكنه عرض مضمونها فى اليوم التالى على جولدا مائير، رئيسة الوزراء، وموشى ديان، وزير الدفاع، وداڤيد أليعازر، رئيس الأركان!.. أما بقية الرواية فتقول إن زعيرا أقر أمام اللجنة بأن كابوساً سيظل يرافقه مدى العمر بسبب هذا الخطأ!

تصف الأوراق المنشورة حرب أكتوبر بأنها «إخفاق استخباراتى كبير للجيش الإسرائيلى».. وأن ما سبقها كان: أكبر عملية تضليل فى تاريخ الحروب الحديثة نفذتها مصر بإتقان مذهل ودهاء شديد!

حدث ذلك لأن كل ما خرج وقتها من القاهرة قد أغرقهم فى التضليل، وبالذات قرار طرد الخبراء الروس الذى فهموا منه أن بلداً يطرد الخبراء بهذه الطريقة لا يمكن أن يكون ذاهباً إلى حرب.. وقد كان العكس هو الصحيح تماماً، وكان وراء المشهد بكامله رجل سياسى نادر اسمه السادات العظيم.. ولا يملك المرء وهو يطالع هذه المعانى إلا أن يرسل إليه كل آيات التقدير والتبجيل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسمه أنور السادات اسمه أنور السادات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon