توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولو كانت مسلمة!

  مصر اليوم -

ولو كانت مسلمة

بقلم : سليمان جودة

حدث فى اليمن قبل أيام ما لا يكاد يصدقه عقل، لولا أنه كان مذاعاً بالصوت الحى، ومنشوراً بالصورة التى هى بطبيعتها لا تكذب!

وما حدث أن الطرفين المتقاتلين على أرض اليمن السعيد، قد عقدا اتفاقاً برعاية الأمم المتحدة لتبادل الأسرى.. نعم جرى هذا علناً.. والاتفاق لم يكن للتعاون على أرض الوطن الواحد، ولا لوقف القتال الذى يدور بينهما من ست سنوات، وإنما لتبادل ألف أسير!!

وكانت جماعة الحوثى قد انقلبت على الحكومة الشرعية فى صنعاء ٢٠١٤، ودارت بينهما المعارك على مدى السنوات الست.. وقد كان كل طرف منهما يأسر كل يمنى يستطيع أن يأسره، حتى بلغ عدد الأسرى عدة آلاف، ولم يكن الألف أسير سوى دُفعة أولى سوف تتبعها دفعات!.. وهكذا وجدنا أنفسنا أمام مشهد غاية فى العبث.. فاليمنيون يأسرون بعضهم البعض ثم يجلسون برعاية طرف أجنبى لتبادل الأسرى!

وعندما أرسل الأستاذ محمود الطنب رسالة يلفت فيها انتباهى إلى هذا المشهد العبثى، ويقول إنه كمواطن عربى يشعر بالخزى والعار مما رآه، لم يكن يعرف أن المشهد ذاته تكرر فى ليبيا على حدودنا فى الغرب.. فالطرفان الليبيان المتقاتلان جلسا معاً قبل أيام، وكان البند الأول فى اللقاء هو تبادل المحتجزين الليبيين الذين احتجزهم كل طرف لديه!!

ولذلك.. كان من الطبيعى أن تذيع وكالات الأنباء فى أخبارها، أن الليبيين عادوا يستخدمون الحطب فى الطهى وفى الإضاءة!.. وما لم تذكره الوكالات أن ليبيا التى عاد مواطنوها إلى استخدام الحطب فى القرن الحادى والعشرين، بلد نفطى يملك ٢٠٠٠ كيلو من الشواطئ على البحر المتوسط!!

وفى ذات الوقت كانت المستشارة الألمانية تحتفل فى برلين بالذكرى الثلاثين للوحدة بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وكانت تقول إن الألمان الشرقيين كانوا شجعاناً عندما خرجوا يطلبون الوحدة، وأن الألمان الغربيين كانوا على الدرجة نفسها من الشجاعة عندما تحمسوا للفكرة، وأن الفوارق التى لاتزال قائمة بين الألمانيتين لا يجب أبداً أن تكون موجودة!

ولا أجد تفسيراً للمشهدين هنا فى اليمن وليبيا ثم هناك فى ألمانيا، سوى القاعدة الفقهية التى تقول إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة.. ولا ينصر الدولة الظالمة ولو وكانت مسلمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولو كانت مسلمة ولو كانت مسلمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon