توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسد منزوع الأنياب!

  مصر اليوم -

أسد منزوع الأنياب

بقلم - سليمان جودة

ما أشبه الأمس ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ بيوم ٢ أغسطس ١٩٩٠ عندما غزا صدام حسين أرض الكويت، وعبرت قواته الحدود بين البلدين إلى داخل الأراضى الكويتية!بالطبع.. هناك فرق بين أزمة إقليمية نتجت عن الغزو العراقى، وبين أزمة عالمية بدأت فى اللحظة التى عبرت فيها قوات الرئيس الروسى حدود بلاده مع أوكرانيا.. هناك فرق فى عدد من الوجوه.. ولكن الثابت أن حال الإقليم فى أرض العرب فى مرحلة ما بعد غزو الكويت ليس هو حاله فى مرحلة ما بعد الغزو!

ونحن نذكر أن دخول قوات صدام إلى الكويت فى ذلك اليوم كان مسألة سهلة، ولكن خروجه كان هو المشكلة، وإذا كان عبور قواته الحدود قد استغرق ساعات لا أكثر، فخروجها استغرق شهورًا، وكانت تكلفته مدمرة ليس على مستوى العراق وحده، وإنما على امتداد أرض العرب كلها!.. ولا أدَلَّ على ذلك من أن العراق الذى أجرى انتخاباته البرلمانية فى أكتوبر الماضى يقف عاجزًا إلى هذه اللحظة عن تشكيل حكومة جديدة!

لك أن تحسب تداعيات الغزو العراقى فى المنطقة، ثم تضربها فى عشرة لتتعرف على تداعيات الغزو الروسى الذى عبر الحدود إلى دولة عضو فى منظمة الأمم المتحدة.. إن عضويتها تعنى أنها ذات سيادة باعتراف ١٩٣ دولة هى الدول الأعضاء فى المنظمة!

ومن بين الفروق الأساسية بين الغزوين العراقى والروسى أن روسيا عضو دائم فى مجلس الأمن، الذى يمثل أقوى أجهزة الأمم المتحدة.. ومعنى عضويتها فيه أن كل قرار يفكر فيه المجلس تجاه غزو أرض أوكرانيا سوف يوقفه ڤيتو من جانب المندوب الروسى فى مجلس الأمن.. وسوف تكون الصين جاهزة بڤيتو مماثل، باعتبارها عضوًا دائمًا هى الأخرى، وسوف تفعل الصين ذلك كرهًا فى الولايات المتحدة لا حبًا فى روسيا!

وإذا كان المجلس يضم خمسة أعضاء دائمين، فالخريطة فى داخله ستكون كالتالى: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فى جانب، والصين وروسيا فى جانب آخر، وسيكون المجلس عاجزًا عن فعل أى شىء حيال هذا الغزو الروسى لأن أى ڤيتو واحد فى داخله كفيل بتحويل باقى الأصوات الأربعة إلى لا شىء!

ولذلك.. فمعركة واشنطن وحلفائها سوف تبتعد عن مجلس الأمن، رغم أنه كان الملعب الأول فى كل الأزمات الدولية تقريبًا، غير أن امتلاك موسكو حق الڤيتو فيه يجعله فى موضوع أوكرانيا أسدًا منزوع الأنياب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسد منزوع الأنياب أسد منزوع الأنياب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon