توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حظر طيران فوق السد!

  مصر اليوم -

حظر طيران فوق السد

بقلم : سليمان جودة

لم تشأ أكاديمية نوبل فى السويد أن تكتفى بمنح جائزة الأدب لهذا العام إلى الشاعرة الأمريكية، لويز جليك، وإنما أضافت عبارة، عند الحديث عن مبررات المنح، لابد أن نتوقف أمامها!

العبارة تقول إن منح الجائزة فى الأدب وفى غير الأدب يتم وفق اعتبارات الجودة، وإن السياسة لا دخل لها فى الموضوع!

والحقيقة أنك عندما تتذكر أن آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، حصل على الجائزة فى السلام، قبل عام من الآن، تكتشف أن الحديث عن عدم تدخل السياسة فى منح «نوبل» هو حديث تنقصه الدقة بمثل ما يفتقر كثيرًا إلى الموضوعية!

لقد حاز رئيس الوزراء الإثيوبى هذه الجائزة الأرفع فى العالم وهو فى أشد لحظات تعنت حكومته مع مصر والسودان فى قضية ماء النيل، وكان يقول الكلام، ثم يتصرف بعكسه طول الوقت، وكانت سياساته فى ملف سد النهضة تهدد السلام فى الإقليم، ولا تزال!

وحين قيل إن السلام الذى أسس له آبى أحمد فى علاقة بلاده مع إريتريا المجاورة هو سبب ذهاب الجائزة إليه كان ذلك من نوع الحق الذى يُراد به باطل لأن السعى إلى السلام قضية لا تتجزأ، ولأن الرجل الذى يحصل على «نوبل» فى السلام بالذات لابد أن يكون سعيه إلى السلام سياسة عامة من جانبه فى منطقته، وليس مجرد سعى جزئى مع دولة تقع معه على الحدود المباشرة!

كان منح الجائزة له على وجه التحديد فى أكتوبر الماضى مُحاطًا بالكثير من علامات الاستفهام، وكان الأمل أن تعتدل سياساته بعدها لعل علامات الاستفهام تتبدد، لولا أن ذلك لم يحدث.. بل العكس هو الذى حدث، ولا يزال يحدث.. وكان آخر ما حدث أن حكومته أعلنت حظر الطيران فوق السد، بكل ما فى هذا القرار من سوء نية تجاه السودان كبلد ممر ومصر كبلد مصب!

السياسة كانت حاضرة فى جائزة آبى أحمد وكانت ظاهرة، وهذه مسألة تشير لك إلى مدى الفصام الذى يصيب ما يسمى «المجتمع الدولى» حولنا.. إنه فى الغالب يقول عكس ما يفعل، ويذهب بجائزة نوبل فى السلام إلى رجل يعمل ضد السلام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر طيران فوق السد حظر طيران فوق السد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon