توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البابا في الجامعة!

  مصر اليوم -

البابا في الجامعة

بقلم : سليمان جودة

يعجبنى في البابا تواضروس الثانى إيمانه العميق بقضية التعليم دون غيرها من القضايا، ويعجبنى يقينه في أن موقعها يجب أن يتقدم على كل القضايا دون استثناء!.

والمتابعون لموقع قضية التعليم في حياة باقى الشعوب سوف يكتشفون أنها لم تحصل على موقع متقدم في أي بلد في العالم، كما حصلت على موقعها الذي نعرفه في سنغافورة، ولم يهتم بها صاحب سلطة كما اهتم بها «لى كوان يو»، الذي أسس نهضة سنغافورة وبناها!.

فالرجل كان مشغولًا بالتعليم في بلاده، كما لم ينشغل به أحد مثله، وكان على معرفة بأن بلدًا بلا تعليم جيد في كل مراحل تعليمه لن يصل في النهاية إلى شىء، ولذلك لخص الحكاية في عبارة من ثلاث كلمات فقال: الدول تبدأ بالتعليم!.

ورجائى أن تلاحظ أنه قال إن الدول «تبدأ» بالتعليم، ولم يذكر أن الدول تتحرك.. مثلًا.. بالتعليم، ولا قال إنها تجرى على طريقها بالتعليم، ولا قال إنها تحقق قفزات في مشوارها بالتعليم.. فهذا كله يأتى فيما بعد.. ولذلك قال إن الدول «تبدأ» بالتعليم.. فهو البداية التي تأتى بعدها الحركة، والجرى على الطريق، والقفزات في المشوار.. وما بعد البداية يقوم عليها دائمًا، ويتبعها، ويأتى بعدها، ولا يسبقها بأى حال!.

ولا نزال نذكر أن البابا نفسه هو الذي أطلق ذات يوم عبارته المضيئة فقال: وطن بلا كنائس.. أفضل من كنائس بلا وطن!.

وقبل أيام كانت جامعة حلوان تكرمه، فقال ما معناه أن محركات الإنسان في الحياة أربعة، وأن الجامعة تقوم على محرك واحد منها، هو المعرفة!.

وقبل أن يقول هو ذلك، كان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، قد فتح الباب أمام 1220 بعثة للدراسة في الخارج، خلال العام الدراسى 19- 20، وقال إنها ستتكلف مليارًا و600 مليون جنيه!.

وذات يوم آخر كان البابا أيضًا قد قال ما لا يجوز أن ينساه صانع القرار في هذا البلد.. قال إن أهم شخص في مجتمعنا هو مدرس الابتدائى.. ولم يكن البابا في حاجة لشرح ما يقصده.. ولا كان في حاجة للقول بأن مدرس الابتدائى هو الشخص الأهم في مجتمعنا.. وفى أي مجتمع آخر طبعًا.. لأن الأساس يوضع من عند هذا المدرس بالذات، ولأن التلميذ يتشكل على يديه، فإذا لم يتشكل على النحو الصحيح، فلا فرصة لتشكيل جديد فيما بعد، لأن أوان التشكيل يكون قد فات!.

ما أقدر البابا على مخاطبة المستقبل!.. وما أحوج الوزير عبدالغفار إلى أن يظل يدق باب الدولة حتى يضرب الرقم الذي أعلنه في عشرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا في الجامعة البابا في الجامعة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon