توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البابا في الجامعة!

  مصر اليوم -

البابا في الجامعة

بقلم : سليمان جودة

يعجبنى في البابا تواضروس الثانى إيمانه العميق بقضية التعليم دون غيرها من القضايا، ويعجبنى يقينه في أن موقعها يجب أن يتقدم على كل القضايا دون استثناء!.

والمتابعون لموقع قضية التعليم في حياة باقى الشعوب سوف يكتشفون أنها لم تحصل على موقع متقدم في أي بلد في العالم، كما حصلت على موقعها الذي نعرفه في سنغافورة، ولم يهتم بها صاحب سلطة كما اهتم بها «لى كوان يو»، الذي أسس نهضة سنغافورة وبناها!.

فالرجل كان مشغولًا بالتعليم في بلاده، كما لم ينشغل به أحد مثله، وكان على معرفة بأن بلدًا بلا تعليم جيد في كل مراحل تعليمه لن يصل في النهاية إلى شىء، ولذلك لخص الحكاية في عبارة من ثلاث كلمات فقال: الدول تبدأ بالتعليم!.

ورجائى أن تلاحظ أنه قال إن الدول «تبدأ» بالتعليم، ولم يذكر أن الدول تتحرك.. مثلًا.. بالتعليم، ولا قال إنها تجرى على طريقها بالتعليم، ولا قال إنها تحقق قفزات في مشوارها بالتعليم.. فهذا كله يأتى فيما بعد.. ولذلك قال إن الدول «تبدأ» بالتعليم.. فهو البداية التي تأتى بعدها الحركة، والجرى على الطريق، والقفزات في المشوار.. وما بعد البداية يقوم عليها دائمًا، ويتبعها، ويأتى بعدها، ولا يسبقها بأى حال!.

ولا نزال نذكر أن البابا نفسه هو الذي أطلق ذات يوم عبارته المضيئة فقال: وطن بلا كنائس.. أفضل من كنائس بلا وطن!.

وقبل أيام كانت جامعة حلوان تكرمه، فقال ما معناه أن محركات الإنسان في الحياة أربعة، وأن الجامعة تقوم على محرك واحد منها، هو المعرفة!.

وقبل أن يقول هو ذلك، كان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، قد فتح الباب أمام 1220 بعثة للدراسة في الخارج، خلال العام الدراسى 19- 20، وقال إنها ستتكلف مليارًا و600 مليون جنيه!.

وذات يوم آخر كان البابا أيضًا قد قال ما لا يجوز أن ينساه صانع القرار في هذا البلد.. قال إن أهم شخص في مجتمعنا هو مدرس الابتدائى.. ولم يكن البابا في حاجة لشرح ما يقصده.. ولا كان في حاجة للقول بأن مدرس الابتدائى هو الشخص الأهم في مجتمعنا.. وفى أي مجتمع آخر طبعًا.. لأن الأساس يوضع من عند هذا المدرس بالذات، ولأن التلميذ يتشكل على يديه، فإذا لم يتشكل على النحو الصحيح، فلا فرصة لتشكيل جديد فيما بعد، لأن أوان التشكيل يكون قد فات!.

ما أقدر البابا على مخاطبة المستقبل!.. وما أحوج الوزير عبدالغفار إلى أن يظل يدق باب الدولة حتى يضرب الرقم الذي أعلنه في عشرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا في الجامعة البابا في الجامعة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon