توقيت القاهرة المحلي 21:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عملية بيع الأمين العام

  مصر اليوم -

عملية بيع الأمين العام

بقلم: سليمان جودة

السؤال الأهم فى عملية اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله فى لبنان، هو عن الطريقة التى وصل بها الإسرائيليون إليه؟.. فلقد عاش فى مكانه سنوات طويلة دون أن تصل إليه تل أبيب، فكيف جرى قصف المكان الذى تواجد فيه بهذه السهولة؟.

أما الحقيقة الوحيدة الواضحة فى مقتله، فهى أنه قد جرى تسليمه للإسرائيليين بيعا وشراءً، وسوف يظل الخلاف حول هوية الطرف الذى باعه لإسرائيل.. هل هو طرف داخل الحزب، أم أنه طرف خارج الحزب فى المنطقة والإقليم؟.

وإلى أن نعرف شيئا عن ذلك، سيبقى الحديث عن حزب الله ككيان داخل لبنان، وعن الدور الذى قام به فى الماضى وسوف يقوم به فى المستقبل.

فالحزب له وجهان منذ نشأ: وجه مقاوم يقف فى وجه المحتل الإسرائيلى ويطارده، ووجه سياسى يشارك فى الحياه السياسية فى لبنان، وفى الحكومة، وفى البرلمان.. وقد كان الخلاف الطويل ولايزال حول الوجه الثانى، لأنه لم يكن وجه مشاركة مع بقية القوى السياسية فى البلد، بقدر ما كان وجه تعطيل لها، ثم وجه استحواذ على ما ليس له من الأمور.

إن قصر بعبدا الرئاسى اللبنانى شاغر منذ ما يقرب من عامين، ولا سبب فى شغوره إلا أن القوى السياسية اللبنانية عاجزة عن اختيار رئيس جديد يخلف الرئيس ميشيل عون الذى غادر فى ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢، ولا سبب لعجز القوى السياسية إلا أن حزب الله كان يعطلها عن اتخاذ قرار الاختيار كلما اجتمعت لاختيار الرئيس الجديد.. فالرئيس فى لبنان يختاره البرلمان بأغلبية أعضائه ولا يختاره الناخبون بالاقتراع الحر المباشر.. ولأن الكتلة البرلمانية للحزب كانت دائما كتلة كبيرة، فإنه كان يستخدمها فى إجهاض أى اختيار، إذا كان الاسم الذى تريد القوى السياسية اختياره لا يحظى بتأييد الحزب، أو لا يأتى على مزاجه أو هواه السياسى!.

فماذا كانت النتيجة؟.. كانت أن البلد بقى بلا رئيس كل هذه الفترة.. أما الثمن فلقد دفعه لبنان من اقتصاده ومن استقراره ولايزال.. وربما لهذا السبب كان أول شىء دعا إليه نجيب ميقاتى، رئيس الحكومة اللبنانية، بعد اغتيال نصرالله، هو اختيار رئيس للبلاد.. دعا إلى ذلك وكله رجاء ألا يقف الحزب الآن من الاختيار ما كان يقفه فى حياة حسن نصرالله.

ندعو الله ألا يُخيّب رجاء ميقاتى، وألا يتأخر حضور الحزب فى الحياه السياسية مُسعفا لا معطلا فى قضية اختيار الرئيس، وفى كل قضية داخلية أخرى يكون طرفا فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية بيع الأمين العام عملية بيع الأمين العام



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon