توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يدخن.. ولا يشرب!

  مصر اليوم -

لا يدخن ولا يشرب

بقلم : سليمان جودة

عاش الشاعر كامل الشناوى لا يعرف سر شباب الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذى كان شابًا فى كل مرحلة من مراحل حياته!.

كل ما كان يعرفه «الشناوى» عن «عبدالوهاب» أنه لما عرف فائدة المشى راح يمشى داخل شقته على النيل متنقلًا بين الغرف والشرفات المغلقة نوافذها صيفًا وشتاءً.. وأنه كان: لا يرى الشمس ولا يتعرض للهواء، فهو فى الصيف يستعمل جهاز التكييف، وفى الشتاء يستعمل المدفأة، ولا يتناول من الطعام إلا المسلوق، ويحافظ على مواعيد الأكل، وينام عشر ساعات يوميًا، ولا يشرب الخمر، ولا يدخن السجائر، ويرقد فى فراشه أيامًا إذا أحس أن درجة حرارته مُعرَّضة للارتفاع!.

هذا الوصف لجانب من حياة «عبدالوهاب» يذكره كامل الشناوى، فى كتاب صغير له صدر عن المكتب المصرى الحديث، وكان عنوانه: «عرفت عبدالوهاب»!.

وكانت المعرفة بينهما لها قصة!.. ففى يوم من أيام عام 1931 نشر «الشناوى» قصيدة فى جريدة «البلاغ» أعجبت أمير الشعراء أحمد شوقى، الذى لما زار مقر الجريدة سأل صاحبها، عبدالقادر حمزة، عما إذا كان يعرف صاحب القصيدة!.. وعندما عرف الشاعر أن أمير الشعراء يريد أن يراه ذهب يقابله فى مسرح الأزبكية، حيث كان «شوقى» يتردد باستمرار.. يصف كامل الشناوى أمير الشعراء فيقول: رجل قصير القامة، يعلو رأسه طربوش أحمر غامق، وحول رقبته كوفية، وقد انسدل على قوامه معطف طويل واسع، وعيناه تترجرجان كالزئبق!.

من أمام المسرح، أخذه «شوقى» ليتناول معه الغداء فى بيته، الشهير بـ«كرمة ابن هانئ»، على شاطئ النيل، وهو البيت الذى تحول فيما بعد إلى مكتبة مبارك العامة.. وفى الطريق إلى البيت مر الاثنان على المطرب الشاب «عبدالوهاب» ليأخذاه من حيث كان يقيم فى العباسية وقتها!.

رأى أمير الشعراء أن «الشناوى» شاعر موهوب، فتبناه، بمثل ما كان من قبل قد راح يتبنى «عبدالوهاب» ويقدمه إلى المجتمع على كل مستوياته، فكانت الموهبتان.. «الشناوى» و«عبدالوهاب».. صاروخين أطلقهما أمير الشعراء من فوق منصته الساحرة!.

رحل «شوقى» بعدها فى عام 1932، لتستمر صداقة الشاعر والموسيقار ربع القرن، وقد رسم الشاعر للموسيقار لوحة بالكلمات فى كتاب بديع قدمه الشقيق مأمون الشناوى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يدخن ولا يشرب لا يدخن ولا يشرب



GMT 20:59 2023 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل !!

GMT 04:28 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الخطر والألق

GMT 04:25 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غزة وسيناريو الخروج من بيروت

GMT 04:23 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خنادق الخوف العالية

GMT 04:17 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أميركا... الأكلاف الداخلية للأزمة الشرق أوسطية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon