توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تحيا مصر» فى ٥٧

  مصر اليوم -

«تحيا مصر» فى ٥٧

بقلم - سليمان جودة

لا أعرف مدى العلاقة التى تربط بين صندوق تحيا مصر وبين مستشفى ٥٧، ولكنى أذكر أنى رأيت مدير المستشفى مرة فى حفل إفطار رمضانى أقامه الصندوق ودعا إليه السيد الرئيس.. وبعبارة أوضح: هل تبرع ٥٧ ذات يوم للصندوق؟.. وإذا كان قد حدث فمتى؟، وكيف؟، وكَمْ كان حجم التبرع؟!.

إننى أتساءل فقط، ولا أقطع بشىء، لأن الكلام الذى يتردد عن أن تبرعاً من هذا النوع قد جرى ذات يوم،

وعن أن مدير ٥٧ يستقوى به، فى حاجة إلى مَنْ يؤكده أو ينفيه!.

والكلام نفسه فى حاجة إلى شىء آخر أهم، هو صدور بيان من الصندوق يقطع فيه بأن التبرع للصندوق لا يمثل حصانة من المساءلة لأحد.. وبصراحة فلقد شاع بين كثيرين أن التبرع لتحيا مصر نافذة إلى اكتساب حصانة ضد أشياء!.. وهذا مما يؤسف له طبعاً.. ولا يمكن أن يرضاه الرئيس!.

وليس من الصعب على المتابع للأحوال العامة فى المجتمع أن يلمح مثل هذه المعانى بالعين المجردة، ولا من الصعب عليك أن ترى أن بعض الذين تبرعوا للصندوق إنما فعلوا ذلك ليس لوجه الله، ولا لوجه البلد، ولكن للتمسح فى رئيس الجمهورية، والاحتماء به بالتالى!!.

إن فكرة الصندوق فكرة نبيلة للغاية، ويكفيه هذا الجهد المُشرّف الذى يبذله فى مقاومة فيروس سى، بهدف القضاء عليه تماماً فى ٢٠٢٠، وسوف نظل نذكر للرئيس أنه صاحب الفكرة، وأنه أول مَنْ أمر بتخصيص الجزء الأكبر من موارد تحيا مصر لملاحقة هذا الفيروس، ومطاردته، ومكافحته، وصولاً إلى لحظة بعد عامين تقريباً من الآن، لا يكون له فيها وجود فى البلد!.

وكنت قد دعوت الصندوق إلى إصدار بيان منتظم، يقول فيه بوضوح لا يعرف اللبس إن حجم التبرعات وصل إلى كذا، وإن تفاصيلها هى كيت، وإن الذين تبرعوا هُم فلان وفلان.. واليوم أكرر الدعوة نفسها، مع إضافة شىء جديد إلى مثل هذا البيان عندما يصدر.. هذا الشىء هو أن التبرع مساهمة تطوعية فيما يحقق صالح بلد، وليس باباً إلى تحقيق مصالح شخص أو جهة، ولا هو قناع من أقنعة الأمن والسلامة، التى يمكن أن يتحرك بها المتبرعون بين الناس!.

تحيا مصر ليس ستاراً لحماية أحد، وليس قُبعة من قبعات التمييز على رأس المتبرع.. هذا ما أعتقد عن يقين فيه.. ولكن الدولة فى حاجة إلى أن تقوله بمنتهى الصراحة وعلى الملأ.. لعل المتمسحين يمتنعون!.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تحيا مصر» فى ٥٧ «تحيا مصر» فى ٥٧



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon