توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشارقة تنتصر للكتاب!

  مصر اليوم -

الشارقة تنتصر للكتاب

بقلم : سليمان جودة

أعجبنى أن يقرر الدكتور سلطان القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، تخصيص عشرة ملايين درهم إماراتى لشراء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة فى معرض الشارقة للكتاب، الذى ينعقد فى نوفمبر من كل سنة.. وأعجبنى أن يقول الأستاذ أحمد العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، إن قرار حاكم الإمارة يحمل «رسالة» إلى صانعى الكتاب حول العالم، موجزها أنهم ليسوا وحدهم فى مواجهة عواقب ڤيروس كورونا

هذا قرار لابد أن يقدره كل قارئ يدرك قيمة الكتاب فى حياة الإنسان، وهذا قرار يدل على أن صاحبه رجل يرى ما تعرضت له صناعة النشر فى أجواء كورونا ثم لا يبقى متفرجًا، وإنما يقف مع الكتاب وقفة شجاعة تظل مذكورة فى ميزانه عند كل تقييم لمسيرته فى الحياة!

كلنا يعرف أن دور النشر عانت، منذ بدء انتشار الڤيروس، كما لم يحدث أن عانت من قبل، وكلنا يعرف أن معاناتها لاتزال مستمرة، وكلنا يعرف أن بعضها لم يستطع أن يصمد أمام خسائره فأغلق أبوابه مضطرًا.. كلنا يعرف هذا ويراه ثم يحزن لأنه لا يستطيع فعل شىء!

وكلنا يعرف أن إغلاق أى دار نشر تحت ضغط ضربات كورونا هو بمثابة إغلاق نافذة من نوافذ النور فى المجتمع، وهو بمثابة إطفاء شعاع يضىء للناس بعض الطريق.. كلنا يعرف ثم يأسى وفقط!

إلا الدكتور القاسمى.. الذى لما عرف ذلك ورآه أحزنه الأمر مثلنا بالتأكيد، ولكنه لم يشأ أن يتوقف عند مرحلة الحزن على حال دور النشر، وقرر من تلقاء نفسه دون دعوة من أحد أن يبادر فيرفع عنها بعضًا من المعاناة وبعضًا من الخسائر!

والرجل قد أنجز شيئين فى وقت واحد، أحدهما أنه لم يفرق بين دور النشر الإماراتية، والعربية، والعالمية، ولكنه قرر دعمها كلها دون تفرقة ودون تمييز، مادامت مشاركة فى المعرض.. فهو يدعم الكتاب ككتاب أيًا كانت الأرض التى صدر فيها.. وقد فعل ذلك لأنه يعرف أن غمامات الڤيروس القاتمة قد خيمت فوق الجميع، ولأنه يعرف أن يد الڤيروس الثقيلة قد راحت تضغط على أعصاب كل صاحب دار نشر بأكثر من اللازم، وبأكثر مما هو فى حيز القدرة على الاحتمال!

والشىء الثانى أن الدكتور القاسمى قد أخذ الإصدارات التى اشتراها بالملايين العشرة ليزود بها مكتبات الشارقة العامة والحكومية والأكاديمية!.. فكأنه قد حقق هدفين معًا.. وفى الحالتين كان ينتصر للكتاب الذى لو نطق لكان فى غاية الامتنان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة تنتصر للكتاب الشارقة تنتصر للكتاب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon