توقيت القاهرة المحلي 18:08:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فهم جبالي للرقابة!

  مصر اليوم -

فهم جبالي للرقابة

بقلم : سليمان جودة

الكلمة القصيرة التى ألقاها الدكتور حنفى جبالى بعد انتخابه رئيسًا لمجلس النواب تقول إن الرجل يملك فهمًا خاصًا للرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة، التى لا يكون البرلمان برلمانًا إلا إذا مارسها تجاه الحكومة القائمة على النحو الصحيح!

ففى كلمته لفت رئيس المجلس انتباه الأعضاء منذ البداية إلى أن مهمتهم فى الرقابة البرلمانية لا تقل عن مسؤوليتهم فى تشريع القوانين، وأن عليهم أن يمارسوا المهمة والمسؤولية معًا، وأن يؤدوا فيهما بأمانة فلا يقصروا هنا أو يسرفوا هناك!

أما فهمه للرقابة البرلمانية فهو أنها الرقابة التى لا تهول من الشأن الذى تراقبه ولا تهون منه فى ذات الوقت، وهى الرقابة التى لا تتربص ولا تتصيد الأخطاء، وهى الرقابة التى يكون هدفها التعاون لا قطع الجسور بين السلطتين: التشريعية من جهة، ثم التنفيذية من الجهة الأخرى!

وهذا فهم أعتقد أنه عاقل وموضوعى.. ولأنه كذلك.. فإن النواب فى المجلس إذا وضعوه أمام أعينهم فسوف يؤدى بهم إلى ممارسة نوع من المساءلة البرلمانية الجادة داخل مجلس النواب، وسوف يعوض النقص الواضح الذى أحس به الناس فى هذه النقطة بالذات أثناء عمل المجلس السابق!

إن الرقابة البرلمانية لها أدواتها التى لا تتم إلا بها، وهذه الأدوات تبدأ من السؤال البرلمانى الذى هو أخف الأدوات وأقلها قوة، ثم تمر بطلب الإحاطة الذى يرتقى درجة أعلى فى المساءلة، ثم تصل إلى الاستجواب الذى يمثل الذروة فى أى مساءلة برلمانية.. وكثيرًا ما أطاحت الاستجوابات بوزراء وحكومات!

وبالطبع.. فهذه الأدوات لا يجرى استخدامها فى ممارسة الرقابة البرلمانية كهدف فى حد ذاتها، وإنما كوسيلة من وسائل المحاسبة للحكومة على كل ما تفعله.. وإذا ما تحولت أدوات هذه الرقابة من وسيلة إلى هدف، فإنها تخلق نوعًا من المكايدة السياسية بين البرلمان والحكومة، التى تجد نفسها مدعوة كل فترة إلى الاستقالة، أو إلى إبعاد عضو أو أكثر من بين أعضائها!

وهذا ما حدث كثيرًا فى الكويت خلال السنوات الأخيرة ولايزال يحدث، وليس أدل على ذلك من أن حكومة الشيخ صباح الخالد التى تشكلت قبل شهر تقريبًا، وجدت نفسها مضطرة إلى الاستقالة أمس الأول!.. وكان السبب هو حصار البرلمان لها منذ اللحظة الأولى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فهم جبالي للرقابة فهم جبالي للرقابة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon