توقيت القاهرة المحلي 19:14:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحافظ في مأزق!

  مصر اليوم -

المحافظ في مأزق

بقلم : سليمان جودة

تفاصيل مشروع «عين القاهرة»، الذى تعاقد اللواء خالد عبدالعال، محافظ العاصمة، على إنشائه فى مدخل حى الزمالك، تكشف أن المحافظ لم يتسبب فى غضب سكان الحى وفقط، ولا فى سخط الذين يترددون على الحى ويرغبون فى بقائه هادئًا وحسب، ولكنه خالف المادة ٣٢ من الدستور صراحةً، كما رأينا فى رسالة الوزير الأسبق منير فخرى عبد النور، المنشورة فى هذا المكان صباح الأمس، ثم خالف القانون القائم على الدستور بالدرجة ذاتها، كما سوف يتبين لنا من بقية الرسالة اليوم!.

المادة ٦ من القانون ١٨٢ لسنة ٢٠١٨ تقول: تخضع طرق التعاقد والإجراءات المنصوص عليها فى هذا القانون لمبادئ الشفافية، وحرية المنافسة، والمساواة، وتكافؤ الفرص.. والمادة ٧ فقرة ٢ تنص على أن يكون الترخيص بالانتفاع أو استغلال العقارات والمشروعات، ومن ذلك المنشآت السياحية والمقاصف، عن طريق مزايدة علنية عامة، أو مزايدة بالمظاريف المغلقة، وعلى سبيل الاستثناء يجوز بقرار مسبب من السلطة المختصة بناءً على عرض إدارة التعاقدات، إجراء هذا التعاقد بإحدى الطرق الآتية: المزايدة المحدودة، أو المزايدة المحلية، أو الاتفاق المباشر.

أما السلطة المختصة هنا فهى المحافظ.. فإذا كان هذا التعاقد بالاتفاق المباشر، فإن عليه أن يعلن للناس وفقًا للمادة ٦ من القانون أسباب قراره بعدم طرح المشروع بطريق المزايدة أيًا كان شكلها!.. ثم إن التعاقدات بالطريق المباشر لها حدود قصوى، وهى وفقًا للمادة ٦٣ من القانون لا تتجاوز للمحافظ ١٠ ملايين جنيه، وتزيد إلى ٢٠ فى حالة مقاولات الأعمال.. فهل هذا المشروع أقل من ١٠ ملايين جنيه، أو حتى من ٢٠؟!.. إن قيمته ٥٠٠ مليون جنيه باعتراف صاحبه نفسه على الهواء مباشرةً فى برنامج كلمة أخيرة على قناة أون تى ڤى!!

ومعنى هذا أن المحافظ خالف الدستور نصًا، كما جاء فى الجزء الأول من رسالة عبدالنور بالأمس، ثم خالف القانون صراحةً كما نرى فى بقيتها اليوم!!

أما عن الزمالك كمنطقة، فالقانون ١١٩ لسنة ٢٠٠٨ يقول إنها: ذات قيمة تراثية لها اشتراطات حماية خاصة معتمدة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، ومن ضمن هذه الاشتراطات الحماية من الإعلانات فوق أسطح المبانى ومنعها بشكل مطلق، وكذلك إعلانات اليونى بول العملاقة وغيرها، ولا سبيل إلى اعتماد أى إعلان، أو أى أعمال بناء، أو تجميل، أو تطوير، أو غير ذلك، إلا بعد المراجعة من الجهاز القومى للتنسيق الحضارى!

يصل «عبدالنور» إلى الخلاصة فى رسالته، فيقول: إنه القانون المصرى المنظم للعمران، ومع ذلك نتخطاه فى العلن، بما يجعلنا نتساءل: لماذا لا نلغى القوانين طالما لا نعمل بها؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظ في مأزق المحافظ في مأزق



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon