توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أتخيل الحكاية أكبر!

  مصر اليوم -

أتخيل الحكاية أكبر

بقلم : سحر الجعارة

الدول، خصوصًا الكبرى منها، أو التي تملك إمكانات اقتصادية ضخمة بالذات، ليست جمعيات خيرية في خطواتها من حولها، وهى لا تبذل شيئًا لوجه الله، وإذا بذلت شيئًا فمن أجل هدف سياسى محدد، تعمل في سبيله وتسعى إلى تحقيقه بكل وسيلة!

من فوق هذه الأرضية أحاول فهم موقف السودان معنا في ملف سد النهضة لأنى لا أتخيل أن الموقف راجع إلى مجرد وعد من إثيوبيا بمد «الخرطوم» بالكهرباء التي سيتم توليدها من السد.. لا أتخيل هذا.. وأتصور أن الحكاية أكبر!.. ففى صباح الأحد، استقبل الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان، وفدًا أمريكيًا، برئاسة مارشال «بلينجسلى»، مساعد وزير الخزانة الأمريكى!.. ولو نذكر فإن وزير الخزانة في واشنطن هو نفسه الذي يمثل بلاده في مفاوضات السد منذ انتقالها إلى هناك!

جاء الوفد يبلغ «حمدوك» بأن رفع السودان من قائمة الإرهاب مسألة وقت.. وهذه في حد ذاتها مسألة محيرة لأن الوزارة المعنية بقائمة الإرهاب أمريكيًا هي الخارجية لا الخزانة، ولأن مساعد وزارة الخارجية كان، قبل أسابيع، قد وصف موضوع رفع السودان من القائمة بأنه طويل، ومعقد، وليس سهلًا!.. هكذا قال عندما سألوه في القضية، فبدا أي شىء يومها أقرب إلى الحكومة السودانية إلا أن يكون هذا الشىء هو رفع البلاد من هذه القائمة.. فإذا بالشىء ذاته: مسألة وقت لا أكثر!

وبالتزامن مع زيارة وفد وزارة الخزانة، نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا»، عن إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكى، أنه تقدم بمشروع قانون إلى الكونجرس لدعم البرامج التنموية التي تتبناها الحكومة السودانية الحالية!

لست بالطبع ضد دعم السودان بكل ما هو ممكن، فمثل هذا الدعم يسعد كل مصرى لأنه بمثابة دعم غير مباشر لنا، ولأن ما بيننا وبين السودانيين بامتداد التاريخ يجعل المصلحة واحدة، والمصير واحدًا، والمستقبل مشتركًا.. ولماذا لا يكون الأمر كذلك ونحن نشرب من ماء النهر الخالد معًا؟!

ولكن.. عندما يتوازى هذا الدعم الأمريكى المفاجئ مع موقف سودانى مفاجئ أيضًا ومعاكس في ملف السد، فالموضوع لابد أن يثير الانتباه والتساؤل.. فإذا عرفنا أنه ليس دعمًا مفاجئًا على مستوى أمريكا وحدها، وإنما على مستوى أوروبا أيضًا، من خلال زيارة للرئيس الألمانى إلى محطة كهرباء الخرطوم، ومن خلال محاضرة ألقاها في جامعة الخرطوم، جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبى.. فإن الحيرة تزداد، والتساؤل يصبح أوجب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتخيل الحكاية أكبر أتخيل الحكاية أكبر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon