توقيت القاهرة المحلي 01:39:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للعرض على الرئيس

  مصر اليوم -

للعرض على الرئيس

بقلم - سليمان جودة

ما جاء فى مذكرات الوزير نبيل فهمى عما جرى قبل هزيمة ١٩٦٧ بأيام يُضاف إلى ما ذكره السفير منير زهران، فى مذكراته، ثم يؤكد عواقب عدم الأمانة فى عرض ما يجب عرضه كاملًا على رئيس الدولة!.

إننا نذكر أن «زهران» قال فى مذكراته إنه كان وقتها يعمل فى مكتب محمود رياض، وزير الخارجية، وإن مكتب الوزير «رياض» طلب منه إعداد مذكرة للعرض على الرئيس، وإن المذكرة المطلوبة كانت عن قرار

عبدالناصر فى ذلك الوقت سحب القوات الدولية من شرم الشيخ!.

هذه القوات كانت متواجدة فى شرم على أساس اتفاقية جرى توقيعها بين مصر وإسرائيل بعد العدوان الثلاثى فى ١٩٥٦!.

يذكر السفير «زهران» أنه كتب مذكرة تقول إن سحب القوات مخالف للاتفاقية الموقعة بين القاهرة وتل أبيب، وإنه بالتالى مخالف للقانون الدولى، وإن إسرائيل لن تترك هذه الفرصة، وإنها سوف تستغلها أسوأ استغلال على حسابنا نحن هنا!.

وما كتبه لم يكن للاحتفاظ به فى الأدراج، ولا كان لوضعه فى ثلاجة مكتب الوزير، وإنما لعرضه بأمانة على الرئيس.. ولكن ما حدث أن مذكرته تم وضعها فى الثلاجة بالفعل، ولم يحدث أن وجدت طريقها إلى الرئيس ليقرأها ويتخذ قراره بعدها.. ولو حدث هذا لكان من الوارد أن يعيد عبدالناصر النظر فى قراره سحب القوات، وألّا تقع بالتالى الهزيمة، التى تدفع مصر والعرب ثمنها إلى هذه اللحظة!.

فى مذكرات نبيل فهمى يقول إن والده إسماعيل فهمى كان فى منتصف مسيرته الدبلوماسية خلال الأيام السابقة على ٦٧، وإنه اعترض بأعلى صوت حين عقدت الوزارة اجتماعًا لمناقشة قرار سحب القوات، وقال بالضبط ما قاله منير زهران فى مذكرته، ولكن اعتراض «فهمى» ذهب أدراج الرياح!.

ومما سمعته من السفير «زهران»، وقت صدور مذكراته، أنه التقى بسامى شرف لاحقًا، ففهم منه أنه لم يسمع بهذه المذكرة، ولا عبدالناصر قرأها أو رآها!!.. فمَنْ أخفاها عن الرئيس، ومَنْ حجب عنه اعتراض إسماعيل فهمى، الذى كان يعترض مستندًا على مبادئ القانون الدولى وقواعده؟!.. نخرج من القصة على بعضها بأن أمانة العرض على الرئيس.. أى رئيس.. تنقذ البلد من الكثير والكثير مما يمكن تفاديه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للعرض على الرئيس للعرض على الرئيس



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon