توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يرحم الله الرجل!

  مصر اليوم -

يرحم الله الرجل

بقلم : سليمان جودة

فى سنواته الأخيرة عاش الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت الراحل، يسعى بالصلح بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وبين قطر.. وكان كلما فرغ من جولة دون حصيلة يرجوها، عاد يجرب جولة أخرى ويسعى من جديد، ولم يكن ييأس ولا كان يملّ، وقد مات، يرحمه الله، وفى نفسه شىء من صلح تمناه ولم يتم! وكان الرجل قد أمضى 40 سنة وزيرًا لخارجية بلاده، حتى صار عميدًا للدبلوماسية العربية فى أيامه، ولم يكن قد اكتسب هذا اللقب من فراغ، ولا لمجرد أنه قضى أعوامًا طويلة على رأس «الخارجية»، ولكن لأن نصيبه من الحكمة الفطرية لم يكن يقل عن حظه من العقل الراجح!

وعندما غزا العراق أرض الكويت، كان للشيخ «صباح» دور لا نزال نذكره فى حشد الرأى العام فى المنطقة وخارجها ضد الغزو، فكان لابد أن تعود الكويت لأهلها.. وقد عادت! وحين نعاه الرئيس السيسى وأعلنت القاهرة الحداد العام عليه لثلاثة أيام، فإن ذلك كان نوعًا من العرفان للرجل، الذى وقفت بلاده إلى جوارنا فى ظروف سياسية صعبة مرت بنا قبل سبع سنوات!.. حدث هذا فيما بعد ثورة 30 يونيو 2013، ولم تكن الوقفة وقتها غريبة عليه ولا على الكويت لأن سياقًا من العلاقات القوية والمستقرة كان يمتد ليجمع بين البلدين فى كل الظروف!

وفى 9 سبتمبر 2014، دعَت منظمة الأمم المتحدة إلى تكريمه فى نيويورك، باعتباره: قائدًا للعمل الإنسانى.. وقد كانت المنظمة تدعو إلى التكريم وهى تتابع خطواته عن بُعد فى منطقته وخارجها، وكانت تضع وسامًا على صدره وهى ترى أن يده تمتد بما تستطيعه إلى المأزومين فى سوريا واليمن وسواهما من البلاد التى عاشت أهوال ما يسمى «الربيع العربى»!

وقد جاء عليه وقت دعا إلى مؤتمر لإعمار العراق على أرض الكويت، رغم أن أرض الكويت هى نفسها الأرض التى غزاها العراق، فى الأول من أغسطس 1990!

وعلى وجه آخر كان داعمًا للمهمة الثقافية التى يراها لبلاده فى أرض العرب، وقد روى لى الدكتور سليمان العسكرى، رئيس التحرير السابق لمجلة العربى، أن الشيخ «صباح» كان يتعهدها بنفسه منذ النشأة ليتحقق شعارها الذى يقول: مجلة يكتبها عرب ليقرأها كل العرب!.. يرحم الله الرجل ويحفظ بلاده من الطامعين فيها والمتآمرين عليها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يرحم الله الرجل يرحم الله الرجل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon