توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يرحم الله الرجل!

  مصر اليوم -

يرحم الله الرجل

بقلم : سليمان جودة

فى سنواته الأخيرة عاش الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت الراحل، يسعى بالصلح بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وبين قطر.. وكان كلما فرغ من جولة دون حصيلة يرجوها، عاد يجرب جولة أخرى ويسعى من جديد، ولم يكن ييأس ولا كان يملّ، وقد مات، يرحمه الله، وفى نفسه شىء من صلح تمناه ولم يتم! وكان الرجل قد أمضى 40 سنة وزيرًا لخارجية بلاده، حتى صار عميدًا للدبلوماسية العربية فى أيامه، ولم يكن قد اكتسب هذا اللقب من فراغ، ولا لمجرد أنه قضى أعوامًا طويلة على رأس «الخارجية»، ولكن لأن نصيبه من الحكمة الفطرية لم يكن يقل عن حظه من العقل الراجح!

وعندما غزا العراق أرض الكويت، كان للشيخ «صباح» دور لا نزال نذكره فى حشد الرأى العام فى المنطقة وخارجها ضد الغزو، فكان لابد أن تعود الكويت لأهلها.. وقد عادت! وحين نعاه الرئيس السيسى وأعلنت القاهرة الحداد العام عليه لثلاثة أيام، فإن ذلك كان نوعًا من العرفان للرجل، الذى وقفت بلاده إلى جوارنا فى ظروف سياسية صعبة مرت بنا قبل سبع سنوات!.. حدث هذا فيما بعد ثورة 30 يونيو 2013، ولم تكن الوقفة وقتها غريبة عليه ولا على الكويت لأن سياقًا من العلاقات القوية والمستقرة كان يمتد ليجمع بين البلدين فى كل الظروف!

وفى 9 سبتمبر 2014، دعَت منظمة الأمم المتحدة إلى تكريمه فى نيويورك، باعتباره: قائدًا للعمل الإنسانى.. وقد كانت المنظمة تدعو إلى التكريم وهى تتابع خطواته عن بُعد فى منطقته وخارجها، وكانت تضع وسامًا على صدره وهى ترى أن يده تمتد بما تستطيعه إلى المأزومين فى سوريا واليمن وسواهما من البلاد التى عاشت أهوال ما يسمى «الربيع العربى»!

وقد جاء عليه وقت دعا إلى مؤتمر لإعمار العراق على أرض الكويت، رغم أن أرض الكويت هى نفسها الأرض التى غزاها العراق، فى الأول من أغسطس 1990!

وعلى وجه آخر كان داعمًا للمهمة الثقافية التى يراها لبلاده فى أرض العرب، وقد روى لى الدكتور سليمان العسكرى، رئيس التحرير السابق لمجلة العربى، أن الشيخ «صباح» كان يتعهدها بنفسه منذ النشأة ليتحقق شعارها الذى يقول: مجلة يكتبها عرب ليقرأها كل العرب!.. يرحم الله الرجل ويحفظ بلاده من الطامعين فيها والمتآمرين عليها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يرحم الله الرجل يرحم الله الرجل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon