توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو يفعلها الوزيران!

  مصر اليوم -

لو يفعلها الوزيران

بقلم : سليمان جودة

جرت العادة فى سنين ماضية على أن يتلقى الفائزون بجوائز الدولة فى الآداب، والفنون، والعلوم الاجتماعية شيكاً بقيمة الجائزة على عنوان البيت، فى نفس عام الفوز بها، وربما فى الشهر نفسه، على أن يتم منح شهادة الجائزة فى وقت لاحق!.

والمشكلة أن هذا الوقت اللاحق لم يكن يأتى إلا كل عدة أعوام، وكان المجلس الأعلى للثقافة، الذى يمنح الجوائز، يضطر إلى تجميع الفائزين معاً فى مناسبة واحدة، ليحصل كل فائز على شهادته، وكان رئيس الدولة يحضر فى الغالب ليوزع الشهادات على أصحابها!.

وقد عرفت كثيرين ممن فازوا بجوائز من هذا النوع، وممن ضايقتهم هذه الطريقة، لأن التأخر من جانب الدولة فى منح الشهادة لصاحبها كان يُفقد الجائزة الكثير من مذاقها، ولأن الموضوع ليس مجرد شيك بالقيمة يذهب إلى فلان من الفائزين أو علان، ولكنه فى تكريم الحاصلين على الجوائز فى العلن، وفى ترسيخ ما يشير إلى أن الدولة تحتفل بالتفوق كقيمة فى كل مجال!.

ولا بد أن تكريم الحاصلين على جوائز الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، بالذات، سوف يرسخ قيمة أكبر.. هذه القيمة الأكبر هى أن الدولة تدعم معركتها ضد الفكر المتطرف بقوة.. فالفنون، والآداب، والعلوم الاجتماعية، ليست سوى أسلحة تعرى هذا الفكر وتكشف أصحابه أمام الناس!.

وقبل أيام وقف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، يوزع جوائز الدولة فى العلوم على مستوى الجامعات ومراكز البحث.. وهى جوائز تمنحها أكاديمية البحث العلمى فى كل سنة !.. ومما قاله الوزير فى الحفل أن الدولة مهتمة بتكريم الذين أفنوا حياتهم فى خدمة الوطن، وأن القيادة السياسية مهتمة بالعلم والعلماء!.

والغالب أن حفل الدكتور عبدالغفار قد أثار الكثير من الشجن لدى الفائزين بجوائز الدولة فى الفنون، وفى الآداب، وفى العلوم الاجتماعية، ممن فازوا ولم يحصلوا على شهاداتهم بعد!.. والمؤكد أنهم تمنوا لو كانوا حاضرين فى المناسبة نفسها، ولو كانت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، حاضرة معهم، ولو كان السيد الرئيس حاضراً يوزع الجوائز بنوعيها فى حفل كبير واحد!.

فى زمن مضى كان هناك حفل سنوى شهير لعيد العلم، وكان عبدالناصر يوزع الجوائز بنفسه على الأدباء والمفكرين والفنانين والعلماء، وكان عيداً يمتد الحديث عنه والبهجة به إلى كل بيت، وفى أيام السادات استمر العيد ومعه الحفل السنوى.. وأظن أن الرئيس السيسى كان منذ فترة قد أعطى توجيهاته بعودة العيد ومعه الحفل، لأن بلداً فى مرحلة إعادة بناء نفسه مثل بلدنا هو أحوج ما يكون إليهما!.

أراهن على أن يدفع الوزيران عبدالغفار وعبدالدايم فى هذا الاتجاه بكل قوة ممكنة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يفعلها الوزيران لو يفعلها الوزيران



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon