توقيت القاهرة المحلي 11:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التصريح اليتيم!

  مصر اليوم -

التصريح اليتيم

بقلم : سليمان جودة

ترأست مصر الاتحاد الإفريقى عاماً كاملاً انتهى فى ١٠ فبراير، ولم تتوقف القاهرة عن الحركة طوال العام من أجل صالح القارة السمراء، ومع ذلك فالاتحاد غائب تماماً عن قضية سد النهضة، مع أن القضية إفريقية مائة فى المائة، ومع أن أطرافها الثلاثة أفارقة أصلاء!

إن التصريح اليتيم الذى خرج عن الاتحاد كان فى صباح الجمعة الماضى، عندما دعا موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد، مصر والسودان وإثيوبيا، إلى التوافق حول السد!!

وكانت دعوة فى غاية الغرابة من حيث مكان إطلاقها، وتوقيتها، وسياقها.. كانت غريبة من حيث مكان إطلاقها، لأن فقيه أطلقها من العاصمة السودانية الخرطوم، فى ختام زيارة لها استمرت ثلاثة أيام، وكان بالتأكيد قد قرأ قبلها عن موقف السودان الصادم فى اجتماع الجامعة العربية، الذى تحفظ على مشروع قرار صدر عن الجامعة داعماً لمصر فى تمسكها بحصتها فى ماء النيل!

وكانت الدعوة غريبة فى توقيتها لأنها جاءت بعد موقف السودان مباشرة، دون أن تفرق بين موقف مصرى متمسك بالحصة التاريخية الثابتة لا أكثر، وبين موقف سودانى راح يقفز فوق كل الثوابت فى علاقة الخرطوم بالقاهرة، ثم راح يتجاهل التعنت الإثيوبى السافر، بل وراح يصطف إلى جواره!

وكانت الدعوة غريبة فى سياقها، لأن رئيس المفوضية يتابع التفاصيل قطعاً، ويعرف منها أن إثيوبيا غابت متعمدة عن الجولة الأخيرة من التفاوض فى واشنطن، فكان موقفاً مضافاً من مواقف عدم التحلى بالمسؤولية!

كيف لا يرى فقيه هذا كله، ثم يدعو الأطراف الثلاثة إلى التوافق وكأنها فى مواقفها سواء؟!.. وكيف يساوى بين موقف مصر الداعى منذ اللحظة الأولى إلى أن يكون النهر مجالاً للتعاون، لا الصراع، وبين موقف إثيوبيا الذى لا يحترم حتى توقيع رئيس الوزراء الإثيوبى السابق على إعلان المبادئ فى العاصمة السودانية مارس ٢٠١٥؟!

ورغم ذلك، فإننا نمتلك الأرضية التى عملنا من فوقها لصالح دول الاتحاد على مدى سنة كاملة، ونستطيع التحرك منها بقوة لثلاثة أسباب، أولها أننا دولة مؤسسة فى منظمة الوحدة الإفريقية عام ١٩٦٣.. والثانى أننا إذا كنا قد غادرنا رئاسة الاتحاد، فنحن نتمتع حالياً بعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقى، وبالتزكية، وهذا مما يقوى موقفنا ويعززه!.. والثالث أننا نتمتع بعضوية الترويكا فى الاتحاد، التى تضم الرئيس السابق للاتحاد، والرئيس الحالى، والرئيس المقبل!

مصر تستطيع لأن فى يديها الكثير
من الأوراق!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصريح اليتيم التصريح اليتيم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon