توقيت القاهرة المحلي 08:29:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى حُب وزير مالية!

  مصر اليوم -

فى حُب وزير مالية

بقلم : سليمان جودة

الناس فى العادة لا تحب وزير المالية.. أى وزير مالية طبعاً.. وليس الدكتور محمد معيط، ويحدث هذا بالفطرة منذ أن كان فى الدنيا وزير مالية، لاعتقاد لدى كل مواطن فى أن الوزير عنده الكثير من الفلوس، وأنه يبخل بها ويتقشف!

وفى الغالب ليست هذه هى الحقيقة.. فوزير المالية حاله مثل حال أى رب بيت، عنده دخل محدد وأمامه مصروفات مطلوبة، ويحاول طول الوقت أن يوائم بين الدخل وبين المصروفات فلا يستدين!

وفى الفلسفة اليونانية أسطورة تحكى عن رجل بنى فندقاً على الطريق، وجعل كل شىء فيه مختلفاً عن الشىء الآخر.. إلا مخادع النوم.. فالسرير فى أى غرفة كان هو نفسه فى سائر الغرف من حيث الطول.. كانت كلها مقاساً واحداً، وكان الرجل كلما جاءه زبون جديد راح يتطلع إلى قامته، فإذا كان أطول من السرير جزّ منه بعض الشىء ليتناسب مع السرير، وإذا كان أقصر راح يمط فى جسده ليكون على قدر الطول المتاح!.

وهذا هو لسان حال وزراء المالية من أول وزير فيهم إلى الدكتور معيط، الذى دعا أمس الأول إلى جلسة استماع ثالثة، حول الموازنة العامة الجديدة للدولة.. والمفروض- كما سمعت منه- أن جلسة رابعة قادمة مع نواب فى البرلمان، وربما تأتى بعدها جلسة خامسة، وقد تكون هناك واحدة سادسة.. والهدف أن يقول وأن يسمع، وأن ينشأ حوار حول الموازنة التى يجب أن يتلقاها البرلمان نهاية هذا الشهر!

وقد روى ضاحكاً أنه وصل إلى لحظة ذهب فيها إلى البرلمان، ووضع الميزانية أمام الأعضاء، ثم طلب منهم أن يوزعوها هُم بمعرفتهم!

ولكن هذا لا يمنع أن تكون فى الميزانية أولويات، سواء وزع هو موارده على بنودها، أو تولى أعضاء البرلمان عملية التوزيع!.. ولا أولوية فى تقديرى تسبق أولوية الصحة والتعليم أو تنافسها، وقد سألته عما يفعله مع الدستور الذى يُلزم الحكومة فى أربع مواد من مواده، بتخصيص ما لا يقل عن عشرة فى المائة من الناتج القومى الإجمالى، للإنفاق على الصحة، والتعليم، والبحث العلمى!

الدستور يقولها بمنتهى الوضوح، وهو لا يقول هذا وفقط، ولكنه ينبه الحكومة أيضاً إلى أن هناك مرحلة تالية بعد تخصيص هذه النسبة للإنفاق على البنود الثلاثة.. هذه المرحلة هى الارتفاع بنسب الإنفاق عليها وصولاً بها إلى المعدلات العالمية!

وقد سألت الدكتور معيط سؤالاً آخر، عن شكل علاقتنا مستقبلاً بصندوق النقد الدولى فى ضوء تداعيات كورونا، فأجاب عليه بوضوح وأمانة، ثم عهد بسؤال الدستور إلى نائبه للسياسات المالية الدكتور أحمد كجوك، الذى لم يشأ أن يكون مقنعاً وتملص من الجواب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حُب وزير مالية فى حُب وزير مالية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon