توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس.. والشيخ!

  مصر اليوم -

الرئيس والشيخ

بقلم : سليمان جودة

المعانى المهمة التى ضمها خطاب الرئيس السيسى فى ذكرى مولد الرسول الكريم لابد من ترجمتها إلى العالم فى الخارج، وكذلك المعانى المهمة أيضًا التى جاءت فى خطاب الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب!

علينا بالطبع أن نظل نتذكر هذه المعانى على مستوانا نحن هنا.. أقول نتذكرها لأننا فى الأصل نؤمن بها، ثم قد ننساها فى غمرة الحياة.. ولكن الأهم أن نضعها أمام الخارج باللغة التى يفهمها، خصوصًا أنها تأتى فى هذا التوقيت، الذى يمتلئ بالصخب حول الرسوم المسيئة فى فرنسا!

مما قاله الرئيس أن حرية التعبير التى يتحدثون عنها فى قضية الرسوم هى حق لا جدال فيه، ولكنها يجب أن تتوقف عند الحد الذى تتحول عنده من حرية تعبير إلى شىء يجرح مشاعر مليار ونصف المليار مسلم!.. وهذه حقيقة بمثل ما أن حرية التعبير حق، وليس من الممكن ممارسة الحق فى التعبير، ثم تجاهل الحقيقة التى ترتبط به ولا يجوز أن تفارقه!

ومما قاله الإمام الأكبر أن المسلمين فى أنحاء الأرض مَدْعُوُّون إلى التزام الطرق السلمية فى التعبير عن رفضهم الإساءة إلى نبى الإسلام.. وهذا معنى مهم للغاية، ولابد من وضعه فى إطار فى كل مكان حول العالم، وفى فرنسا بالذات، لأنها هى التى شهدت فى الأيام الأخيرة رسومًا مسيئة ومعها عنف ترتب على الرسوم!

لابد من وضعه فى إطار لأن المعنى المهم فيه هو أن رأس المؤسسة الدينية الكبرى فى العالم الإسلامى، وليس فى مصر وحدها، يدعو كل مسلم فى فرنسا وفى غيرها إلى أن يلتزم الأدوات السلمية تمامًا فى التعبير عن أى رفض من جانبه لأى رسوم من هذا النوع!

أما وجه الأهمية فيما يقوله الشيخ الطيب فهو أن الرجل يطلب التحلِّى بأخلاق صاحب الذكرى، عليه الصلاة والسلام.. ولذلك.. فإن كل إنسان ينقش رسومًا مسيئة أو يروج لها سوف يصله منّا أن أخلاق نبى الإسلام، التى سعى بها بين الناس، لم تكن تدعو إلى عنف ولا تقبله، حتى مع الذين يسيئون إليه!

علينا أن نتحدث مع الآخرين فى هذا الشأن بدلًا من الحديث مع أنفسنا لأن تكرار الرسوم مرة بعد مرة يعنى أننا لم نصل إليهم، وأننا لم ننجح فى إقناعهم بالحقيقة، التى ترتبط بالحق فى التعبير بالضرورة ولا تنفصل عنه فى كل الأحوال!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس والشيخ الرئيس والشيخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon