توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن تونس ولبنان معًا!

  مصر اليوم -

عن تونس ولبنان معًا

بقلم : سليمان جودة

ما كدنا نفيق من وطأة التصريح الصادم الذى أطلقه جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسى، حول مستقبل لبنان إذا مضى سياسيوه على ما يفعلونه به، حتى استيقظنا على تصريح صادم آخر أطلقه هشام المشيشى، رئيس وزراء تونس، فى اللحظات الأخيرة التى كان يشكل فيها حكومته الجديدة!

قال «لودريان» إن لبنان سوف يذهب إلى الزوال، إذا لم يستشعر سياسيوه الخطر الذى يحيق به، وإذا لم يكونوا على قدر المسؤولية!

التصريح لم يطلقه عابر سبيل حتى نتجاوزه إلى سواه، ولكن الذى أطلقه وزير خارجية مسؤول.. وهو ليس أى وزير خارجية، ولكنه يتولى الخارجية فى فرنسا بجلالة قدرها.. فرنسا التى أهدت للعالم نظرية العقد الاجتماعى فى العلاقة الدقيقة بين المواطن والحاكم.. وكأن «لودريان» كان يدعو السياسيين فى بيروت وهو يطلق تصريحه القاسى إلى أن يعيدوا قراءة النظرية الشهيرة، إذا كانوا قد قرأوها ثم نسوها، أو أن يقرأوها باهتمام إذا لم يكونوا قد طالعوا عنها شيئًا من قبل!

مرةً أخرى كان وزير الخارجية الفرنسى ينبه الذين يعنيهم الأمر من الطبقة الحاكمة فى بيروت إلى أن البلد يمكن أن يختفى من خريطة العالم، إذا لم يصادف فى طريقه رجالًا على القدر المطلوب من الإحساس بالمسؤولية تجاه شؤون الناس!

ولم يختلف الأمر كثيرًا مع «المشيشى»، الذى لما اقترب من الملفات المختلفة فى بلاده، وهو يشكل حكومته هذا الأسبوع، قال إنه يخشى على البلد من الانهيار!.. ولا يختلف الزوال فى الحالة اللبنانية، إذا حدث لا قدر الله، عن الانهيار فى الحالة التونسية.. ففى الحالتين سوف يكون البلدان على موعد مع اللامستقبل!

وقد أحسست أن «لودريان» كان يخاطب حزب الله فى لبنان، الذى يقدم صالح الحزب على صالح البلد، وأحسست أن «المشيشى» كان يخاطب حركة النهضة الإسلامية، التى تفعل الشىء نفسه فى تونس، إذا عقدنا مقارنة بينها وبين حزب الله!

فالعبرة دائمًا هى بتقديم الصالح العام على الصالح الخاص لأن العكس يجعل أى دولة على موعد مع ما يقول به «لودريان» و«المشيشى» وجهًا لوجه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن تونس ولبنان معًا عن تونس ولبنان معًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon