توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير في تل أبيب!

  مصر اليوم -

وزير في تل أبيب

بقلم : سليمان جودة

تفاصيل الزيارة التى قام بها إلى إسرائيل وزير البترول، المهندس طارق الملا، تقول إنها صادفت حفاوة ظاهرة فى تل أبيب، ليس فقط من جانب وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينيتز، ولكن أيضًا من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو!

تستطيع أن تلاحظ هذا فى العبارات التى قِيلت عند استقباله، على لسان نظيره هناك مرة، ثم على لسان نتنياهو نفسه مرةً أخرى.. وتستطيع أن تلاحظه كذلك من خلال الحرص على وجود مائير بن شابات، رئيس هيئة الأمن القومى، أثناء لقاء المسؤولين الثلاثة!

ورغم أن الزيارة ذات طابع اقتصادى وفنى فقط، ورغم أنها تتصل بملف الغاز تحديدًا بين البلدين، إلا أن نتنياهو حاول إضفاء الطابع السياسى عليها، عندما تحدث عن اتفاقات السلام التى جرى توقيعها مؤخرًا بين إسرائيل وكل من الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب!

حاول الربط بينها وبين اتفاقية السلام التى جرى توقيعها بين مصر وإسرائيل مارس ١٩٧٩، وكان تقديره أن هذه الاتفاقية التى كانت الأولى عربيًا مع الدولة العبرية، فتحت الطريق إلى نوع من التعاون بين الشعوب فى المنطقة!.. وهذا كلام فى حاجة طبعًا إلى مراجعة، لأن التعاون الذى يتحدث عنه قد يكون قائمًا على مستوى الحكومات فى مجالات معينة!.. أما بين الشعوب فإن للتعاون مقتضيات يعرفها هو قبل سواه!

وقد جاء انتقال الوزير الملا من تل أبيب إلى رام الله فى الضفة الغربية، حيث التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وكأنه انتقال يحمل «رسالة» غير مباشرة تقول ما معناه إن ارتقاء التعاون من الحكومات إلى الشعوب مرهون بحل القضية مع رام الله ومع غزة، ومرهون بحل الدولتين الذى يقوم على أساس دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية!.

وعندما انتقل المهندس الملا من تل أبيب إلى رام الله تذكرت ما قالته العاصمة المغربية الرباط حين جرى الحديث عن زيارة يمكن أن يقوم بها إلى إسرائيل الملك محمد السادس!

فالعاهل المغربى لم يمانع فى الزيارة من حيث المبدأ، ولكنه أعاد تذكير الإسرائيليين بشيئين، أولهما أن العلاقات معهم ستظل عند مستوى مكتب اتصال لا مستوى سفارة، إلى حين قطع خطوات جادة فى اتجاه الدولة الفلسطينية المستقلة، وثانيهما أنه لو زار تل أبيب فإنه سينتقل منها مباشرةً إلى رام الله!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير في تل أبيب وزير في تل أبيب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon