توقيت القاهرة المحلي 19:26:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موسى رويشد!

  مصر اليوم -

موسى رويشد

بقلم سليمان جودة

أصاب الرئيس عندما أشرك الرئيس السودانى عمر البشير فى احتفالات أكتوبر هذا العام، ثم أصاب مرة أخرى، عندما قرر أن يمنحه نجمة سيناء، وكانت إصابة الهدف، فى الحالتين، فرصة يتعرف من خلالها جيل الشباب على الوجه العربى فى نصر أكتوبر!

ولابد أن كثيرين، من الشباب، ومن غير الشباب، قد عرفوا للمرة الأولى، أن البشير كان مقاتلاً على الجبهة المصرية فى الحرب، وأنه كان يقاتل ضمن لواء مشاة سودانى، وأنه كان من الممكن أن يستشهد فى مكانه، وأنه بالتالى جاء إلى الجبهة، من 43 عاماً، وهو يعرف أنه يبذل حياته نفسها، وأن تضحيته بها أمر وارد تماماً!

ولم يكن السودان فريداً فى هذا الاتجاه!

فالجزائر شاركت هى الأخرى، ثم إنها مولت صفقات سلاح للضباط والجنود على الجبهة!

والكويت أرسلت لواء اليرموك ولايزالون هناك يذكرون ذلك باعتزاز، كلما جاءت ذكرى للنصر!

والمملكة السعودية حظرت البترول، وكذلك فعلت الإمارات من بعدها، وليست هناك دولة عربية إلا وكان لها نصيب، اختلف شكله بطبيعة الحال من عاصمة إلى أخرى!

وإذا كنا مدعوين فى هذا كله إلى أن نتوقف طويلاً أمام شىء، فهذا الشىء هو أن «روح» أكتوبر كانت عربية، بقدر ما كانت مصرية، وأن النصر إذا كان قد تحقق، وأعاد الكرامة، ثم أعاد الأرض مع العرض، فى السادس من أكتوبر من عام 1973، فـ«الروح» التى كانت وراءه، يمكن أن يجرى بعثها من جديد.. هنا فى القاهرة.. أو هناك فى أى عاصمة عربية بادرت وشاركت!

وإذا كانت هذه النماذج، التى أشرت إليها، قد صاغت «روح» أكتوبر عربياً، فالذين صاغوها مصرياً، لم يكونوا ضباط وجنود الحرب وحدهم على الجبهة، وإنما كان إلى جوارهم، آحاد من أفراد هذا الشعب الذى استطاع أن يحول البلد باتساعه إلى جبهة ممتدة، مساحتها مليون كيلومتر، هى بالضبط مساحة البلد كله!

وعندما أفردت «المصرى اليوم» صفحة كاملة، للحوار المهم الذى أجراه زميلنا الأستاذ عمر حسانين، مع موسى رويشد، أحسست أن الجريدة قد أرادت أن تقول لقارئها، إن أبطال أكتوبر لم يكونوا على الجبهة فى قناة السويس وفقط، وإنما كانوا متاحين فى طول الدولة، وفى عرضها!

موسى رويشد بطل حقيقى، تقرأ قصته التى رواها فى حواره، فيترسخ لديك يقين بأنك أمام مصرى من النوع الأصيل!

موسى رويشد يستحق مع كل بطل مثله، تحية من كل واحد منا، ثم يستحق تقديراً من الدولة لا يجوز أن يغيب عنه، لأنه روى أرض سيناء بدمه، ولأنه ليس فى جسده موضع، إلا وكانت فيه شظية.. قرأت حواره، فتذكرت خالد بن الوليد، وهو يموت على فراشه، فيقول: أموت على فراشى، كما يموت البعير، وليس فى جسدى موضع، إلا وفيه رمية سهم، فلا نامت أعين الجبناء!

«روح» أكتوبر التى بعثها رجل اسمه أنور السادات، لابد أن تظل ملهمة لنا.. هنا.. وفى كل بلد عربى.. فهى تقول بالتجربة الحية، إننا نستطيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسى رويشد موسى رويشد



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon