توقيت القاهرة المحلي 06:07:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين موسى.. وأبوالغيط!

  مصر اليوم -

بين موسى وأبوالغيط

بقلم : سليمان جودة

لم يشأ أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، أن يخدع مستمعيه فى مقر معهد البحوث والدراسات العربية، فأشار وهو يتحدث إليهم قبل أيام إلى أن ما سوف يقوله على مسمع منهم، ليس هو كل ما يريد أن يقول فى قضايا مختلفة، لا لشىء، إلا لأن منصبه يفرض عليه قيوداً مفهومة!

كان الأمين العام يتكلم فى لقاء أداره الدكتور محمد كمال، وكان يتطلع إلى القضايا التى راح يتنقل بينها، كما يتطلع الطائر إلى الأرض من الفضاء!

وكان من الطبيعى أن ينظر إلى الصين وروسيا من حيث وزنهما على الخريطة فى عامنا الجديد.. ثم كان من الطبيعى أن يتوقف قبلهما أمام النفوذ الأمريكى الذى يتوقع له استمراراً فى العالم يمتد إلى نهاية هذا القرن، وأن يستوقفه ما يسمى هذه الأيام بالأمن السيبرانى ومعاركه بين شتى الدول، وأن يخيفه أن تأتى لحظة على عالمنا يتصرف فيها الذكاء الاصطناعى من تلقاء ذاته، دون انتظار تعليمات تأتيه من الذين يتحكمون فيه من البشر!.. هذه لحظة مخيفة يمكن أن تكتب نهاية للحياة على ظهر الكوكب!

ثم كان من الطبيعى كذلك أن تستوقفه هذه الحركة السلبية النشطة لدول الجوار فى عالمنا العربى.. وحين ناقشنى قبل أسبوع فيما دعا إليه عمرو موسى قبل عشرة أعوام فى هذه المسألة، كان تقدير الأمين العام أن التعامل الآن مع دعوة موسى القديمة يجب أن يكون فى هدوء وفى حذر.. أما تفاصيل الدعوة فموجودة فى كتاب عمرو موسى الجديد (سنوات الجامعة العربية) وتتحدث عن رابطة تضم دول الجوار مع الدول العربية ويحكمها الحوار.. وأما لماذا علينا أن نأخذها فى هدوء وفى حذر، فلأن العالم العربى اليوم، ليس هو العالم الذى جرى فيه طرح المبادرة من جانب صاحبها قبل هبوب رياح ما يسمى بالربيع العربى بشهور!

فيما يخصّنا كان حديث أبو الغيط فى المعهد عن قضيتين اثنتين، إحداهما قضية الدولة الوطنية التى علينا تثبيت أركانها فى مواجهة سياسات حول المنطقة تضع الجماعات فيها فوق الدول.. والثانية هى الفكر المتطرف الذى علينا فى مواجهته أن نقدم لأنفسنا وللعالم مبادئ الدين الوسطية بما يؤدى إلى تجريد كل تطرف من ثيابه!.. أما القضية فى فلسطين فعلينا أن ننقذها من نفسها، قبل أن ننقذها من أى شئ آخر!

وإذا كان لى أن أدعو السيد الأمين العام إلى شىء، فهذا الشىء هو أن يكون للجامعة موقف معلن فى قضية التطبيع، التى بدأت وتمددت على نحو مفاجئ فى العام المنقضى، وسوف تصاحبنا فى هذا العام فيما يبدو.. إنها أحوج ما تكون إلى مبادئ حاكمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين موسى وأبوالغيط بين موسى وأبوالغيط



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon