توقيت القاهرة المحلي 08:38:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضية ليست عبدالعال!

  مصر اليوم -

القضية ليست عبدالعال

بقلم : سليمان جودة

لا شىء كان حديثًا للناس فى البلد على مدى اليومين الماضيين، سوى ذهاب الدكتور على عبدالعال عن رئاسة البرلمان، ومجىء المستشار حنفى جبالى فى مكانه!.. حدث هذا منذ اللحظة الأولى التى انعقدت فيها الجلسة الإجرائية صباح أمس الأول برئاسة الأستاذة فريدة الشوباشى.. وكان هذا فى حقيقة الأمر انشغالًا بالشكل دون المضمون!

والإشارة إلى أن ما حدث كان انشغالًا بالشكل دون المضمون ليس القصد من ورائها التقليل من شأن الدكتور عبدالعال ولا من شأن المستشار جبالى.. فكلاهما له احترامه.. وإنما القصد ألا ننسى أن البرلمان له فى الأساس دور محدد يقوم به فى مجتمعه، قبل أن يكون البرلمان اسمًا يستقر على المنصة فيه!

ولذلك.. فالسؤال هو عما سوف ينهض به البرلمان الجديد فى مجتمعنا، أو عما يجب أن ينجزه طوال سنواته الخمس من مهام، قبل أن يكون السؤال عن الرجل الذى سوف يتولى موقع القيادة والإدارة تحت القبة!

وإذا قلت إن للبرلمان وظيفتين رئيسيتين فى بلدنا.. وفى أى بلد.. فسوف يكون هذا كلامًا لا جديد فيه، لأنه قيل من قبل، ويقال اليوم، وسيظل يقال مع تشكيل كل برلمان يخرج إلى النور للمرة الأولى.. فالحديث عن الرقابة على أعمال الحكومة كوظيفة أولى، وعن واجب تشريع القوانين كوظيفة ثانية، هو حديث عن بديهيات يعرفها كل مهتم بالمسؤوليات التى على البرلمانات أن تتصدى لها!

ومع ذلك، فلا بأس من تذكير أنفسنا، وتذكير النواب الجدد فى المجلس الوليد، بأن لهما مهمتين اثنتين، وأنهما لابد أن تكونا حاضرتين أمام عين كل نائب! وليس سرًا أن البرلمان المنتهية أعماله كان مثيرًا للجدل على أكثر من مستوى، وكان كثيرون بيننا يعتقدون أنه لم يفعل ما كان عليه أن يفعله، وبالذات فى بند ممارسة الرقابة على أعمال الحكومة، وملاحقتها بالأسئلة البرلمانية، وطلبات الإحاطة، والاستجوابات!

والملاحقة التى أتحدث عنها ليس الهدف منها تعويق الحكومة، ولا تعطيل عملها، ولا وضع العقبات فى طريقها.. لا ليس هذا هو الهدف.. وإنما الهدف هو ترشيد خطواتها ليكون إنفاق كل جنيه من المال العام حيث يجب أن يكون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية ليست عبدالعال القضية ليست عبدالعال



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon