توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رد الجميل

  مصر اليوم -

رد الجميل

بقلم: سليمان جودة

لسنا فى حاجة إلى مزيد من الأدلة على أن تركيا لها فضل كبير فى مجىء الإدارة الجديدة فى دمشق إلى الحكم.. ولكن أن تتطوع هذه الإدارة بقيادة أحمد الشرع لتقديم دليل مضاف على حساب تاريخ سوريا، فهذا هو الأمر الجديد غير المفهوم.

الأدلة كثيرة.. وهى تبدأ من حديث الرئيس التركى أردوغان أيام زحف هيئة تحرير الشام من الشمال السورى فى اتجاه دمشق.. فلقد كان يتحدث حديث الواثق من أن طريقها إلى دمشق لا عقبة فيه من أى نوع.

تبدأ الأدلة من حديث الرئيس التركى العجيب الغريب فى حينه، ولا تنتهى عند حديث الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب عن أن مفتاح مجريات الأمور فى سوريا سيكون فى يد أنقرة.. إن حديث ترامب بدوره يشير إلى مدى التنسيق بين إدارة أمريكية مغادرة برئاسة بايدن، وإدارة أمريكية مقبلة لم تدخل البيت الأبيض بعد.. تنسيق فريد، ولكنه قصة أخرى.

أما الدليل الجديد المضاف فهو التعديلات التى أدخلتها حكومة الشرع على المناهج الدراسية فغيرت فيها وبدلت.

إننا قد نفهم أن تتجه حكومة الشرع إلى حذف كل ما يمتدح آل الأسد فى المناهج الدراسية، وقد نفهم أن تضيف إلى هذه المناهج ما يؤسس لوجودها وحكمها.. وهى عندما تفعل ذلك لن تكون الحكومة الأولى التى تبادر إلى ذلك فى المنطقة بمجرد أن يستتب لها الأمر، كما أنها لن تكون الأخيرة طبعًا.

ولكن أن تغير فى تاريخ البلد فترفع كلمة «الاحتلال» من الموضوعات التى تتكلم عن الاحتلال العثمانى لسوريا فى المناهج الدراسية وتضع فى مكانها كلمة «الحكم» فهذا فى الحقيقة غير مفهوم، وغير مُبرر، وغير مقبول.. إنه هكذا لأننا بصدد تاريخ لا وجهات نظر، وبصدد احتلال عثمانى للبلاد فى زمن مضى، لا مجرد حكم شأنه شأن أى حكم سورى مرّ على دمشق.

من الوارد أن تجامل الإدارة الجديدة حكومة أردوغان لأن فضلها فى هذا المشهد الذى نتابع وقائعه وتفاصيله فى سوريا فضل واسع وممتد، ولكن المجاملة يجب ألا تكون على حساب التاريخ السورى المكتوب، ولا على حساب الحقائق التاريخية التى لا يملك أحد تغييرها.. فالتغيير لن يُبدل من الواقع المسجل فى كتب التاريخ شيئًا!.

كل ما نتمناه ألا يذهب رد الجميل لأبعد من هذا، خصوصًا إذا كانت شهية الأتراك تبدو مفتوحة كما نرى، فسوريا يملكها السوريون لا الحكومة أيًّا كانت الحكومة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد الجميل رد الجميل



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon