توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسكات البنادق

  مصر اليوم -

إسكات البنادق

بقلم : سليمان جودة

صباح أمس.. سلم الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى إلى سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، بعد عام كامل كانت مصر هى رئيسة الاتحاد على امتداده.. وقد أحصى الرئيس، وهو يتحدث أمام القمة المنعقدة فى أديس آبابا، ما قدمته القاهرة للاتحاد وللقارة الإفريقية على مدار السنة!

وسوف تكتشف الدول أعضاء الاتحاد أن مصر قدمت للقارة السمراء ما قدمته، عن إيمان بهذه القارة الغنية، وعن قناعة بأن إفريقيا هى امتدادنا الطبيعى، وبأن الدولة المصرية إذا كانت دولة عربية، وإسلامية، فهى بالمثل دولة إفريقية!.إن هذه انتماءات ثلاثة لا نستطيع سوى العمل بما يرسخها طول الوقت، ولا نستطيع سوى القول بأن الدم الذى يجرى فى شرايين كل مصرى، هو دم يحمل ملامحه الإفريقية ولا يتخلى عنها!

وفى كل مرة كان رأس الدولة المصرية يتحدث خارج البلد على مدى عام انقضى، كان يفعل ذلك بصفتين اثنتين، إحداهما أنه الرئيس المصرى، والأخرى أنه رئيس الاتحاد الإفريقى منذ التاسع من فبراير الماضى.. حدث هذا فى الأمم المتحدة فى سبتمبر، وحدث بعدها فى روسيا، وحدث لاحقاً فى برلين.. وفى كل المرات كان حضور مصر الإفريقية موازياً لحضورها العربى والإسلامى!وقبل أيام خاضت القاهرة انتخابات العضوية فى مجلس السلم والأمن الإفريقى التابع للاتحاد، ففازت بالتزكية لعامين قادمين، سوف تمثل خلالهما دول الشمال الإفريقى كله، وكان ذلك مؤشراً على أن سعيها من أجل صالح القارة على مدار السنة لم يكن خافياً على الدول الأعضاء!

ولو نذكر.. فإن عنواناً من العناوين التى نوقشت فى المؤتمر الذى استضافته أسوان فى نوفمبر كان على النحو الآتى: إسكات البنادق!والمفارقة أن القمة الإفريقية الحالية فى إثيوبيا تنعقد كلها تحت هذا العنوان، وفى الحالتين سواء فى أسوان قبل ثلاثة أشهر، أو فى العاصمة الإثيوبية اليوم، فإن مصر تحمل لواء الدعوة إلى أن تكون القضية فى هذه القارة الممتدة، هى التنمية التى تخدم البشر، لا السلاح الذى يدمر البشر والحجر!

إخلاص القاهرة لقارتها طوال ١٢ شهراً لم يكن سراً، وقدرتها على الحديث بلسان القارة كانت تصادف ترجمتها العملية فى كل محفل، وإشاراتها المستمرة إلى أن إفريقيا تنتظر نظرة مختلفة من العالم، وبالذات من أوروبا وأمريكا لم تكن تتوقف!وقد جاء الفوز اللافت فى مجلس السلم، وكأنه اعتراف آخر العام بأن القاهرة أخلصت لعواصم القارة ولم تخذلها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسكات البنادق إسكات البنادق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon