توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفحة لها قصة!

  مصر اليوم -

صفحة لها قصة

بقلم : سليمان جودة

قضى الدكتور إبراهيم البحراوى ست سنوات من حياته، يحرر صفحة أسبوعية فى جريدة الأخبار تحت هذا العنوان: كيف تفكر إسرائيل؟!

والطريف أن فكرة الصفحة بدأت فى أثناء زيارة قام بها الأستاذ موسى صبرى، رئيس تحرير الجريدة وقتها، إلى عيادة الدكتور كمال الإبراشى، طبيب الأسنان الشهير!

كان ذلك فى أول ١٩٧٩ عندما اتفق الاثنان على حاجة صحافتنا إلى مساحة صحفية ثابتة، تقدم للقارئ تفاصيل ما يدور داخل إسرائيل، مع التركيز على الطريقة التى تفكر بها الأحزاب فى تل أبيب، سواء كانت أحزاباً فى الحكم، أو كانت تجلس فى صفوف المعارضة!

كان كمال الإبراشى، يرحمه الله، صديقاً للبحراوى، الذى عرف بالفكرة من صديقه قبل أن يعرضها عليه رئيس التحرير، ثم يبدأ فى تنفيذها بالفعل فى فبراير من ذلك العام!.. وقد عرفت الرجلين عن قرب وأشهد أنهما كانا من أجمل الرجال!

والذين تابعوا الصحافة فى ذلك الوقت، يذكرون بالتأكيد كيف كانت الصفحة مقروءة إلى حدود بعيدة، وكيف كانت تحظى بدرجة عالية من المتابعة من جانب القراء، وربما يعود ذلك فى جزء منه إلى اهتمام لدى القراء بالموضوع، نشأ عن توقيع معاهدة السلام بيننا وبين إسرائيل فى مارس من تلك السنة!

كان الدكتور البحراوى يعرف جيداً ما يجب أن تقدمه الصفحة لقرائها فى كل أسبوع، فهو الرجل المتخصص فى اللغة العبرية وآدابها على مدى مراحل الدراسة كلها، بدءاً من الليسانس، إلى الماجستير، إلى الدكتوراة، ولا يوجد شك فى أنها قدمت مادة صحفية، وثقافية، وفكرية، أفادت القراء من كل المستويات، سواء كان القارئ أستاذاً فى الجامعة، أو كان من قراء الصحف العابرين!

ولأمر ليس واضحاً توقفت الصفحة فى مارس ١٩٨٥، ولم يكن توقفها لأن صاحبها اعتذر عن عدم تقديمها، ولكن لأن تقدير موسى صبرى كان أنها قد أدت مهمتها!!.. وكان تبريراً لا يقتنع به عقل فى تقديرى، لأن المهمة التى تؤديها صفحة من هذا النوع تظل قائمة ما دامت إسرائيل قائمة تمارس ما تمارسه.. إننا مصرياً وعربياً بالذات أحوج ما نكون هذه الأيام إلى تلك الصفحة من حيث فكرتها.. ولكن هذا ما يذكره الدكتور إبراهيم، يرحمه الله، فى كتابه المهم الذى صدر عن دار الشروق قبل أيام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفحة لها قصة صفحة لها قصة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon