توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإزالة ليست الهدف!

  مصر اليوم -

الإزالة ليست الهدف

بقلم : سليمان جودة

شىء جيد أن يوجه الرئيس بخفض قيمة التصالح فى مخالفات الاعتداء على الأراضى الزراعية، لتصل إلى حدها الأدنى، وهو 50 جنيهًا عن المتر!

والشىء الجيد أيضًا أن يوجه الرئيس بعدم تنفيذ الإزالة للبيت المخالف، إذا كان بيتًا يسكنه مواطنون بالفعل.. وفى مسألة كهذه فإن الدولة تقدم روح القانون على القانون ذاته، وهذا مبدأ إنسانى أهم ما يميزه أنه يتطلع إلى البشر قبل أن يتعامل مع الحجر.. وإذا كان الأمر كذلك، فلا بديل عن اعتماده كمبدأ فى التعامل مع المواطنين طول الوقت!

ولا يبتعد عن هذه الروح قرار الدولة تقسيط قيمة المخالفة على ثلاث سنوات، ثم قرارها منح خصم قيمته 25%‏ لمَن يسدد قيمة مخالفاته كاملةً دون تقسيط!

هذه كلها تسهيلات بادرت الحكومة بتقديمها، ثم راح الدكتور مصطفى مدبولى يؤكد عليها فى مؤتمره الصحفى الذى عقده فى القليوبية!

ولكن يبقى جانب آخر مهم، وهو جانب أظن أن على الحكومة أن تنتبه إليه بكل حواسها وهى تزيل الاعتداءات، التى لا تشتمل على مواطنين يقيمون فيها.. هذا الجانب هو ضرورة إعادة الشىء إلى أصله بعد الإزالة حتى نضمن تحقيق الهدف من الإزالات فى النهاية!

إن الذين يمرون على طريق القاهرة- الإسكندرية الزراعى يلاحظون أن بيوتًا جرت إزالتها فى مرات سابقة، وأن ركامها لا يزال فى مكانه، وأن المسألة اقتصرت على توجيه عدد من الضربات إلى أركان البيت المخالف حتى تداعى على الأرض، ثم توقف الموضوع عند هذا الحد، وكانت النتيجة أن كل بيت مخالف جرى هدمه تحول إلى ما يشبه الخرابة على طول الطريق!

ولكن هذا ليس هو المطلوب.. فالهدف أن تُعاد إضافة المساحات التى تم الاعتداء عليها إلى الأرض الزراعية المنتجة من جديد، ولن يتم ذلك إلا بإعادة هذه المساحات إلى أصلها أرضًا جاهزة للزراعة كما كانت.. وإلا.. فإننا لن نكون قد حققنا الهدف الأهم الذى نسعى إليه فى الملف بكامله!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإزالة ليست الهدف الإزالة ليست الهدف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon