توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وضعية الشيخ الإمام!

  مصر اليوم -

وضعية الشيخ الإمام

بقلم : سليمان جودة

أبدى مجلس الدولة تحفظه على مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، واصفًا المشروع الذي كان قد أُحيل إليه، 29 يوليو الماضى، بأنه مخالف للدستور والقانون! ولابد أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، الذي أحال المشروع إلى مجلس الدولة، سوف يدرك الآن أن ممثل الإمام الأكبر كان على حق عندما وقف أمام «النواب» يصف مشروع القانون بأنه يخالف الدستور ويخالف القانون!

لم يكن ممثل الإمام الأكبر يدافع عن شخص الإمام عندما وصف مشروع القانون بما وصفه به، ولكنه كان يرد اعتداءً على كيان الأزهر كمؤسسة لها سمعتها في أرجاء العالم الإسلامى على اتساعه، وكان ينبه الذين تصدوا لنقاش مشروع القانون تحت القبة إلى أن عليهم أن ينحازوا إلى جانب الأزهر لأنه جانب الحق في هذا الموضوع بالذات!

وكانت ماليزيا قد منحت الدكتور أحمد الطيب، قبل أيام، جائزة الشخصية الإسلامية الأولى في 2020، فذكرت في مسوغات منح الجائزة ما معناه أن استقلالية الأزهر كانت في مقدمة الأسباب التي أسست لمكانته على مدى تاريخه الطويل! وإذا كان الدستور القائم يقول إن الأزهر هو المرجع الأساسى في الأمور الشرعية كلها، وفى المقدمة منها أمر الإفتاء، فهذه مرجعية لا بديل عن احترامها، ولابد من البُعد عن النَّيْل منها لأن النَّيْل منها هو تجاوز في حق المؤسسة، التي تكتسب ما تكتسبه في العالم من سمعة على أساس استقلاليتها.. بصرف النظر عن اسم الرجل الجالس على قمتها!

مجلس الدولة يقول إنه عرض مشروع القانون على قسم التشريع فيه، وإن القسم قد انتهى إلى أن المشروع يخالف المادة 7 من الدستور، ويخالف القانون 103، الذي ينظم عمل الأزهر وهيئاته! رأى مجلس الدولة يجب أن يغلق هذا الباب، دون أن يكون في إغلاقه موقف من الدكتور شوقى علام، الذي كان الدكتور الطيب قد شارك في اختياره لموقعه على رأس دار الإفتاء، ودون أن يكون فيه انحياز إلى صف الإمام الأكبر، الذي يرغب في الحفاظ على وضعية المؤسسة، قبل الحفاظ على وضعية الشيخ الإمام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضعية الشيخ الإمام وضعية الشيخ الإمام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon