توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا الڤيديو المُتداول!

  مصر اليوم -

هذا الڤيديو المُتداول

بقلم : سليمان جودة

تلقيت من الدكتور أحمد عكاشة، عالم النفس الكبير، نسخة من ڤيديو يجرى تداوله هذه الأيام، عما كانت إدارة باراك أوباما تجهزه للمنطقة العربية طوال ثمانية أعوام لها فى البيت الأبيض!

والحقيقة أنى تذكرت شيئين اثنين، حين شاهدت الڤيديو الذى يبدو منه، وكأن إدارة أوباما تتعامل مع حجر وليس مع بشر على أرض هذه المنطقة!

الشىء الأول أن أوباما خدعنا، كما لم يخدع أحداً قبلنا، عندما وقف يخطب فى جامعة القاهرة منتصف ٢٠٠٩.. وكان قد بدأ خطابه بإلقاء السلام على الحاضرين.. وكنت بينهم.. باللغة العربية المكسرة، كما يفعل أى خواجة يرغب فى دغدغة مشاعرنا.. وكانت المفارقة الصادمة بعدها أنه لم يكن يحمل أى سلام للمنطقة، وأنه قد جاء خطيباً فى أعرق جامعات العرب، بينما يحمل فى جيبه، فى اللحظة ذاتها، مخطط التقسيم الذى جرى اعتماده فى أغسطس من العام التالى، حسب الڤيديو المتداول بالصوت والصورة!

كيف انطلى علينا كلامه المعسول فى الجامعة، وكيف فاتت علينا نواياه المخُبأة، وكيف لم ننتبه إلى حقيقة ما كان قد جاء يمهد الطريق إليه، وكيف استقبلنا خطابه فينا ونحن أقرب إلى المخدرين منا إلى أى شىء آخر؟!.. الحقيقة أنه إذا كان هناك لوم يقع، فإنه يقع علينا نحن، لا عليه هو مهما ساءت نواياه نحونا!

والشىء الثانى الذى تذكرته أن هيلارى كلينتون، التى تولت وزارة الخارجية معه خلال فترته الرئاسية الأولى، قد أصدرت مذكراتها بعد رحيلها عن المنصب!.. وفيها تقول عبارة واحدة تلخص كل ما جاء فى الڤيديو من أفكار شيطانية!.. قالت فى كتابها إنهم فى إدارة أوباما قد بحثوا عن شخص يتكلمون معه حول تصورهم لشكل المنطقة فى المستقبل، وإن هذا الشخص الذى تحدثوا معه اسمه رجب طيب أردوغان، وإن الحديث معه كان يجرى بالتوازى مع شخص آخر اسمه على خامنئى مرشد الثورة فى طهران!

هذا ما تقوله دون مواربة، ودون خجل من نفسها، وبغير حياء من مواطنين عرب بمئات الملايين يخصهم حديث إدارتها مع الشخصين! ما فاتها وفات إدارة الخواجة الأسمر أن هؤلاء المواطنين العرب إنما هُم بشر، وليسوا من الحجر بالتأكيد.. ولأنهم كذلك.. فإن عندهم الحد الأدنى من الإرادة التى لن تقبل بخامنئى كفيلاً.. ولا بأردوغان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الڤيديو المُتداول هذا الڤيديو المُتداول



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon