توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا الڤيديو المُتداول!

  مصر اليوم -

هذا الڤيديو المُتداول

بقلم : سليمان جودة

تلقيت من الدكتور أحمد عكاشة، عالم النفس الكبير، نسخة من ڤيديو يجرى تداوله هذه الأيام، عما كانت إدارة باراك أوباما تجهزه للمنطقة العربية طوال ثمانية أعوام لها فى البيت الأبيض!

والحقيقة أنى تذكرت شيئين اثنين، حين شاهدت الڤيديو الذى يبدو منه، وكأن إدارة أوباما تتعامل مع حجر وليس مع بشر على أرض هذه المنطقة!

الشىء الأول أن أوباما خدعنا، كما لم يخدع أحداً قبلنا، عندما وقف يخطب فى جامعة القاهرة منتصف ٢٠٠٩.. وكان قد بدأ خطابه بإلقاء السلام على الحاضرين.. وكنت بينهم.. باللغة العربية المكسرة، كما يفعل أى خواجة يرغب فى دغدغة مشاعرنا.. وكانت المفارقة الصادمة بعدها أنه لم يكن يحمل أى سلام للمنطقة، وأنه قد جاء خطيباً فى أعرق جامعات العرب، بينما يحمل فى جيبه، فى اللحظة ذاتها، مخطط التقسيم الذى جرى اعتماده فى أغسطس من العام التالى، حسب الڤيديو المتداول بالصوت والصورة!

كيف انطلى علينا كلامه المعسول فى الجامعة، وكيف فاتت علينا نواياه المخُبأة، وكيف لم ننتبه إلى حقيقة ما كان قد جاء يمهد الطريق إليه، وكيف استقبلنا خطابه فينا ونحن أقرب إلى المخدرين منا إلى أى شىء آخر؟!.. الحقيقة أنه إذا كان هناك لوم يقع، فإنه يقع علينا نحن، لا عليه هو مهما ساءت نواياه نحونا!

والشىء الثانى الذى تذكرته أن هيلارى كلينتون، التى تولت وزارة الخارجية معه خلال فترته الرئاسية الأولى، قد أصدرت مذكراتها بعد رحيلها عن المنصب!.. وفيها تقول عبارة واحدة تلخص كل ما جاء فى الڤيديو من أفكار شيطانية!.. قالت فى كتابها إنهم فى إدارة أوباما قد بحثوا عن شخص يتكلمون معه حول تصورهم لشكل المنطقة فى المستقبل، وإن هذا الشخص الذى تحدثوا معه اسمه رجب طيب أردوغان، وإن الحديث معه كان يجرى بالتوازى مع شخص آخر اسمه على خامنئى مرشد الثورة فى طهران!

هذا ما تقوله دون مواربة، ودون خجل من نفسها، وبغير حياء من مواطنين عرب بمئات الملايين يخصهم حديث إدارتها مع الشخصين! ما فاتها وفات إدارة الخواجة الأسمر أن هؤلاء المواطنين العرب إنما هُم بشر، وليسوا من الحجر بالتأكيد.. ولأنهم كذلك.. فإن عندهم الحد الأدنى من الإرادة التى لن تقبل بخامنئى كفيلاً.. ولا بأردوغان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الڤيديو المُتداول هذا الڤيديو المُتداول



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon