توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام عن الشيوخ!

  مصر اليوم -

كلام عن الشيوخ

بقلم : سليمان جودة

اعتراضك على اسم مرشح فى انتخابات مجلس الشيوخ هنا، أو على اسم مرشح هناك، أو حتى على المجلس نفسه، لا يعنى أن تقاطع الانتخابات، ولا يبرر الجلوس فى بيتك، ولا يعطيك الحق فى أن تقاطعها وتدعو غيرك إلى المقاطعة!

إننى أعترف لك بحقك الكامل فى رفض بعض المرشحين، أو فى رفضهم جميعاً، ولكنى لا أعترف لك بالامتناع عن الذهاب إلى اللجنة المسجل فيها اسمك لتقول لا.. أو تقول العكس!.. فالتصويت بطبيعته سرى، ولا أحد سوف يعرف اسم المرشح الذى أعطيته صوتك الانتخابى، كما أن أحداً لن يرغمك على اختيار فلان من بين المرشحين دون فلان منهم!

والفكرة كلها هى فى إحياء المشاركة كقيمة، لأن هذه القيمة هى فى النهاية نوع من التدريب على أن تكون شريكاً فى صناعة مستقبل بلدك، ولأن المواد السبع التى تتحدث عن المجلس فى الدستور، تعطيه مساحة إيجابية من الحركة فى حياتنا السياسية، وتجعل الحياة النيابية فى بلدنا تمشى على قدمين: قدم يتساند عليها مجلس النواب، وقدم أخرى تحمل مجلس الشيوخ!

وأنت لو نظرت فى مواد الدستور فسوف تتوقف فيه عند آخر سبع مواد، بدءاً من المادة ٢٤٨ إلى المادة ٢٥٤، وسوف تجد أن مهاماً محددة فى هذه المواد تنتظر المجلس، وهى مهام ليس أولها دعم المقومات الأساسية للمجتمع، ولا آخرها مناقشة السياسة العامة للدولة!

وفى رواية يوميات نائب فى الأرياف، كان توفيق الحكيم قد أجرى حواراً بين مأمور المركز وبين وكيل النيابة، وكان المأمور يقول إنه فى أى انتخابات يعطى كل مواطن الحرية التامة فى اختيار أى مرشح يحبه، ولكنه يأخذ صندوق الأصوات ويلقيه فى أقرب ترعة، ثم يأتى بصندوق جديد فى مكانه ويضع فيه من الأصوات ما يقول نعم بأعلى صوت لمرشحى الحكومة!

كان هذا فى زمن انقضى.. وليس من المتصور أن يكون مثل هذا التصرف قائماً هذه الأيام، فالدنيا تغيرت ولم يعد فى إمكان المأمور أن يفعل ما كان يفعله مأمور توفيق الحكيم، ولو حاول أن يفعل ما حدث زمان فسوف يجد ألف عين تلاحقه وتمنعه!

والمعنى أن الدنيا تغيرت، وأن كل مواطن مدعو إلى أن يجارى هذا التغيير، وأن ما كان يجرى على الأصوات أيام توفيق الحكيم لن يجرى على صوتك الذى ستعطيه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام عن الشيوخ كلام عن الشيوخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon