توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صار فى الأندلس!

  مصر اليوم -

صار فى الأندلس

بقلم : سليمان جودة

هذا كتاب تستطيع أن تطالعه فى أى وقت، ولكنك مدعو إلى مطالعته هذه الأيام بالذات، لأن موضوعه قريب الشبه مما يجرى حولك فى المنطقة على أرض العرب!.. الكتاب هو: تاريخ العرب المسلمين فى إسبانيا.. وقد صدر قبل أسابيع عن الدار المصرية اللبنانية، التى تتبنى مشروعاً كبيراً فى النشر يحمل هذا العنوان: كلاسيكيات!.. وفى التقديم للمشروع قال الدكتور صلاح فضل إن المقصود بالكلاسيكيات هو كل ما يمثل ذاكرة الأمة وضميرها الحى، من روائع الفكر، والفن، والأدب، والثقافة!

صاحب الكتاب مؤرخ إنجليزى اسمه ستانلى لين بول، وصاحب الترجمة إلى العربية هو الشاعر على الجارم، أما الدكتور عبدالباقى عبدالهادى فقد تولى المراجعة والتحقيق، وأما الدكتور أيمن فؤاد سيد فقد قام بالإشراف والمراجعة!

وعندما يتصدى أصحاب هذه الأسماء كلها لمهمة واحدة، هى إتاحة الكتاب للقارئ فى أفضل صورة.. ومعهم الناشر محمد رشاد.. فهذا معناه أن الرغبة فى إنجاز مشروع كبير من هذا النوع قائمة وموجودة، ويحملها رجال مقتنعون بها وبحيويتها، ثم بضرورتها لكل قارئ عربى ومصرى معاً!

ولا أعرف كيف ينتهى الشاعر الجارم من الترجمة عام ١٩٤٧، ثم يظل كتاب بهذه الأهمية بعيداً كل هذه السنين عن يد القارئ، الذى لا بديل عن أن يكون على دراية بتاريخ بلاده، وخصوصاً ذلك التاريخ الذى يتحدث عن ثمانية قرون من الزمان قضاها العرب المسلمون فى الأندلس!

وفى رمضان كانت قناة «ماسبيرو زمان» تقدم لمشاهديها ٣٠ حلقة من برنامج «حدث فى رمضان».. وفى الحلقة ٢٨ أطلت المذيعة عزة الأتربى بهدوئها الواثق الذى اشتهرت به، لتروى للمشاهدين ما دار ذات يوم فى الثامن والعشرين من الشهر الكريم.. كان ذلك فى عام ٧١١ ميلادية الموافق ٩٢ هجرية، عندما عبر طارق بن زياد المضيق الذى يتسمى باسمه حالياً بين المغرب جنوباً وإسبانيا شمالاً.. ففى ذلك اليوم من ذلك العام كانت البداية على يد طارق بن زياد الذى يسميه الكتاب طارق البربرى، ربما لأنه كان من البربر فى الشمال الإفريقى الغربى، وربما لأن البربر كانوا غالبية فى جنوده!

أهم ما يميز الكتاب أن مؤلفه ينصف التجربة العربية فى الأندلس، فلا يعظمها بما ليس فيها، ولا يقلل من شأنها فيجردها مما فيها.. وفى الكتاب عبارتان إحداهما على لسان الجارم تقول: وكان العرب فى الأندلس يستعينون على بعضهم البعض بالأعداء!!.. والأخرى على لسان المؤلف تقول: وصار الملوك فى الأندلس بعدد ما فيها من مُدن!!.. وليس أصدق من العبارتين فى وصف ما تراه حولك فى أرجاء المنطقة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صار فى الأندلس صار فى الأندلس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon