توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتاب عمرو موسى!

  مصر اليوم -

كتاب عمرو موسى

بقلم : سليمان جودة

عندما يصدر الجزء الثالث من مذكرات عمرو موسى، سوف نجد أنفسنا أمام ثلاثية فريدة تتعرض بجد لثمانية عقود من مسيرة السياسة المصرية والعربية معًا!.

الجزء الأول كان قد صدر قبل ثلاث سنوات، وكان عنوانه: كتابيه!.. وهو عنوان يستوحى الآية التى نعرفها فى سورة الحاقة من القرآن الكريم والتى تقول (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ).

فى ذلك الجزء كان موسى يروى سيرته طفلًا عايش الأجواء الوفدية من حوله فى قرية محلة مرحوم فى الغربية، ثم طالبًا يدرس القانون فى جامعة القاهرة إلى أن التحق بالخارجية، ومنها راح يتنقل بين عدد من المدن والعواصم المهمة فى العالم.. كانت البداية فى جنيڤ دبلوماسيًا شابًا، وفى مرحلة من المراحل ذهب إلى نيودلهى سفيرًا، ثم إلى نيويورك فى مرحلة أخرى رئيسًا للبعثة المصرية فى الأمم المتحدة!.. وفى الختام عاد إلى القاهرة وزيرًا لعشر سنوات كاملة.. فكأنها رحلة دائرية من العمل بدأت خطواتها على أولى عتبات جهاز الدبلوماسية المصرية، واكتملت على رأس القمة فيه!.

وفى هذه الأيام صدر الجزء الثانى عن دار الشروق محتفظًا بالعنوان الأصلى كما هو، ومضيفًا إليه عنوانًا آخر هو: سنوات الجامعة العربية!.. وهى السنوات التى قضاها الرجل أمينًا عامًا للجامعة فى مرحلة كتب الله لها أن تبدأ مع أحداث ١١ سبتمبر، وأن تنتهى على وقع أحداث ما لا يزال يُسمى بالربيع العربى!.

وحين يخرج الجزء الثالث إلى النور، سوف نكون فيه على موعد مع أحداث سنوات ذلك الربيع من بدايتها فى أول ٢٠١١ إلى منتصف ٢٠١٤!.

أما لماذا هذه السنوات الثلاث والنصف من عمر الربيع، فلأن عمرو موسى كان طرفًا مباشرًا وفاعلًا فى الأحداث التى دارت خلالها!.

سوف تلاحظ أن الحس العربى العميق كان حاكمًا فى خطواته كلها طوال سنوات الجامعة العشر، وسوف تجد ذلك واضحًا كالشمس فى موقفين لهما دلالة تشبه قطرة الماء التى تشير لك إلى مذاق البحر كله.. كان أولهما عندما أراد واضع الدستور العراقى بعد الغزو أن ينص فيه على أن «الشعب العربى فى العراق جزء من الأمة العربية».. ولكن أمين عام الجامعة صمم على أن «العراق عضو مؤسس فيها ويلتزم بميثاقها وقراراتها».. وهذا ما كان.. وفى المرة الثانية عرف أن لبنان طلب مهندسين إيرانيين لإصلاح محطات الكهرباء التى ضربها عدوان إسرائيل، فبادر بإرسال مهندسين مصريين قاموا بالمهمة!.. وفى الموقفين وفى غيرهما على طول الكتاب الذى حرره زميلنا الأستاذ خالد أبو بكر، كانت الجامعة فى القلب مما يجرى فى المنطقة حولها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب عمرو موسى كتاب عمرو موسى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon