توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه الصورة المنشورة!

  مصر اليوم -

هذه الصورة المنشورة

بقلم : سليمان جودة

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية صورة من داخل الأراضى السورية، ثم كتبت تحتها هذا التعليق: عربة عسكرية أمريكية تحرس حقل نفط الرميلان شمال شرق سوريا!.

وقد رأت صحيفة الشرق الأوسط التى تصدر فى لندن، أن هذه صورة تستحق أن تظهر فى الصفحة الأولى فوضعتها فى صدر الصفحة، وكانت على حق فى اختيارها طبعاً وفى قرار نشر الصورة، ولم تشأ أن تضيف شيئاً على تعليق الوكالة، فهو وحده رغم قلة عدد كلماته يكفى للتعبير عن المعنى ويزيد!.

وإذا كانت القاعدة المستقرة فى الصحافة عموماً، أن الصورة هى بألف كلمة، فهذه الصورة من بين الصور التى تنطبق عليها القاعدة الشهيرة دون شك!.. إنها صورة بألف كلمة وربما بأكثر، لأنك لو كتبت مقالاً من ألف كلمة عما يهم الولايات المتحدة الأمريكية فى سوريا، فلن تستطيع بالكلمات الألف أن تعبر عما يهم واشنطن هناك كما عبرت هذه الصورة!.

ذلك أن الإخوة السوريين إذا تصوروا فى ذروة المعاناة التى يعيشونها منذ انطلق فى المنطقة ما يسمى الربيع العربى، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب يهمها أن تقف إلى جوارهم، وأن تنصفهم فى مواجهة ما تتعرض له الأراضى السورية، فسوف يكون تصوراً خاطئاً من جانبهم بالتأكيد، وكذلك الحال لو ذهب بهم الخيال إلى التصور نفسه حول إدارة الرئيس السابق باراك أوباما!.

ولو تصوروا الأمر ذاته بالنسبة للوجود الإيرانى هناك، أو الروسى، أو حتى التركى الذى فكك مصانع حلب وأخذها إلى بلاده، فسوف يقعون فى ذات الخطأ!.

إن إدارة ترمب يهمها النفط ولا شىء سواه كما تقول الصورة المنشورة، والرئيس الروسى بوتين يريد النفط أيضاً ومعه قواعد عسكرية أنشأها فى البر وفى البحر، وهذا أمر لا يخفيه هو فى كل الأحوال، وتريد حكومة المرشد الإيرانى بدورها مساحة مضافة من النفوذ السياسى لها فى المنطقة، ويريد العثمانى أن يطارد الأكراد فى الشمال السورى حتى لا يفكروا فى الاقتراب من حدود بلاده، فضلاً عن أن يفكروا فى إقامة دولة كردية على الحدود!.

ما يهم الإخوة السوريين بالفعل لا يهم أحداً من هؤلاء المتصارعين على أرض سوريا، التى لن يعيد الشىء فيها الى أصله إلا السوريون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه الصورة المنشورة هذه الصورة المنشورة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon