توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثوابت صانع القرار!

  مصر اليوم -

ثوابت صانع القرار

بقلم : سليمان جودة

فى رسالة من الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الموارد المائية فى جامعة القاهرة، قال إن السودان تحفظ فى اجتماع وزراء الخارجية العرب، على قرار دعم حقوق مصر فى مياه النيل، وأن سياسة إثيوبيا فى التفاوض حول سد النهضة، هى نفسها السياسة التى كانت تركيا تتبعها مع سوريا والعراق فى نهر الفرات!.. إنها سياسة تقوم على التفاوض الذى لا ينتهى، والعمل الذى لا يتوقف فى بناء السد!.. أما النتيجة فلا تكون سوى شراء الوقت واستهلاكه مع الطرف الآخر!.

وقد بحثت فى صحف الصباح، الصادرة أمس، عن أثر لموقف السودان فلم أعثر على شىء، ولكن رسالة أخرى من الأستاذ محمود الطنب أشارت إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط نشرت الخبر، ومع الرسالة بعث الأستاذ الطنب مقالاً للسفير محمد مرسى يتحدث فيه عن الموقف السودانى فى اجتماع الوزراء العرب، ولا يكاد يصدق أن هذا هو موقف الخرطوم!.

وفى رسالة ثالثة من الدكتور محمد شتا، قال إنه لا يصدق كذلك أن يكون السودان قد امتنع عن التوقيع فى الجولة الأخيرة فى واشنطن، وينبه إلى أن ما جرى فى العاصمة الأمريكية من جانب المفاوض السودانى يعنى أن الموقف فى الجارة الشقيقة لم يتغير برحيل البشير والإخوان عن الحكم، وأن الأمر فى أشد الحاجة إلى دراسة الأسباب الحقيقية وراء هذا الموقف الممتد!.

وفى رسالة رابعة من الأستاذ الإمام الفارسى يسألنى عن الدول التى أشرت إليها فى هذا المكان، صباح أمس، على أنها هى الدول التى تقف وراء إثيوبيا فى موقفها وتحركها!.

وفى إمكان الأستاذ الفارسى، ومعه كل متابع للملف منذ بدايته، استنتاج أسماء هذه الدول التى تحرك أديس أبابا وتحرضها من وراء ستار!.. بل إن التحريض يتم أحياناً أمام الستار وليس وراءه!.. ولا بد أن أى مراجعة لأجواء وتفاصيل زيارة مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، إلى العاصمة الإثيوبية، قبل ذهاب أطراف التفاوض إلى عاصمة بلاده بأيام، يمكن أن تضىء هذا الطريق!.ولست أشك لحظة واحدة فى أن صانع القرار يعرف تماماً هذه الدول، التى يدعونى الأستاذ الفارسى إلى ذكر أسمائها.. يعرفها صانع القرار بالتأكيد ويشتغل عليها!.

وعلينا أن نلتفت إلى أن هذه الدول لا تقف مع إثيوبيا، من أجل سواد عيونها، لكنها تفعل ذلك لأنها ترى أن ما تفعله ورقة من أوراق الضغط على القاهرة، فى سبيل أشياء تريدها منا!.وتقديرى أن صانع القرار سوف يقدم ثوابته الوطنية على كل شىء، وأننا قادرون على إحداث اختراق فى الموقف الإثيوبى فى نهاية المطاف، لأننا أصحاب قضية عادلة، ولأن فى أيدينا من الأوراق ما يحمى هذه القضية وينتصر لها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثوابت صانع القرار ثوابت صانع القرار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon