توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باعتبارها الوزيرة المختصة!

  مصر اليوم -

باعتبارها الوزيرة المختصة

بقلم : سليمان جودة

انزعج الرجل لأنه اكتشف أن أربعين فى المائة تقريباً من السلع المعروضة فى المولات والمحلات التى تجول فيها، هى سلع تركية مائة فى المائة.. ولم يفهم السر ولا استطاع أن يستوعب السبب.. وحين سألنى لم أكن أملك إجابة على تساؤلاته الحائرة.. والغريب أنها ليست المرة الأولى التى يُشار فيها إلى هذا الأمر!

ذلك أن مثل هذا الوضع يمكن أن يكون طبيعياً ومقبولاً، لو أن تركيا لا تمارس معنا العبث الذى تمارسه على حدودنا فى ليبيا، ولو أنها لم تذهب أيام عمر البشير فى السودان، لتنشئ قاعدة عسكرية فى ميناء سواكن على البحر الأحمر، ولو أنها لم تبادر بالتواجد العسكرى فى الصومال عند باب المندب فى الجنوب، ولو أنها لا تتبنى القنوات الفضائية التى تشتم فينا آناء الليل وأطراف النهار، ولو أنها لا تحوم حولنا فى البحر المتوسط، كما يحوم اللص حول مسرح جريمته!

إغراق الأسواق بالسلع التركية سيكون مسألة مقبولة، لو أن هذا كله لا يحدث أمام أعيننا.. ولكن.. بما أنه يحدث، فلا تفسير مقنع ولا تبرير منطقى.. والسؤال بالتالى هو إلى الذين يعنيهم الأمر فى البلد، لعل عندهم تفسيراً لا نعرفه أو تبريراً لم نسمع به من قبل!

فإذا تجاوزنا الاعتبار السياسى الى الاعتبار الاقتصادى، كان لنا أن نتساءل عما إذا كنا نرسل إلى الأسواق التركية سلعاً مماثلة، وعما إذا كانت صادراتنا تملك فى أسواق تركيا مساحات موازية ومساوية.. هذه مسألة ليست واضحة، ولابد أن نيڤين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، مدعوة إلى توضيح القضية أمام المواطنين، الذين يتابعون فى كل مساء ما يفعله أردوغان ضدنا، فإذا ذهبوا فى الصباح إلى الأسواق وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه أمام السلع التى يُغرق هو بها أسواقنا!

وعندما فكر أردوغان يوماً فى إدخال السلع التركية إلى دول الاتحاد الأوروبى، فإن هذه الدول لم تترك الأمر أمامه «سداح مداح» لكنها ألزمته بأشياء محددة، حتى لا تتغول السلع القادمة من أنقرة أوروبياً على حساب كل سلعة تنتجها دول الاتحاد!.. ولم يملك مع عواصم أوروبا سوى أن يلتزم ويمتثل.. فهل ألزمنا نحن حكومته بشىء فى مقابل إدخال سلعها إلى بلدنا؟!

جواب السؤال عند السيدة جامع، باعتبارها الوزيرة المختصة.. وإلى أن تجيب، فإن الموضوع يبدو وكأن فى القاهرة إدارتين مختصتين لهذا الشأن: واحدة نراها تقف ضد تركيا وتكشف ألاعيبها، وأخرى لا نراها تجاملها وتغازلها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باعتبارها الوزيرة المختصة باعتبارها الوزيرة المختصة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon