توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيخة.. والوزير!

  مصر اليوم -

الشيخة والوزير

بقلم : سليمان جودة

يتسلم الدكتور طارق شوقى فى أول يوليو ميزانية وزارته للعام الجديد، وهى ميزانية تصل كما نشرت «المصرى اليوم» صباح الأربعاء إلى ١٠٩ مليارات جنيه!

هذا هو الرقم الذى أقرته لجنة التعليم والبحث العلمى فى البرلمان، ولا أعرف ما إذا كان الرقم يتماشى مع المادة ١٩ من الدستور أم لا؟!.. فهذه المادة تلزم الحكومة بتخصيص ميزانية لوزارة التربية والتعليم، لا تقل عن أربعة فى المائة من الناتج القومى الإجمالى.. ولكن ما أفهمه مما هو منشور أن الوزارة ليست راضية عن الرقم، وأنها كانت تريد الوصول به إلى ١٣٢ ملياراً، لولا أن الدكتور محمد معيط لم يشأ أن يصل به إلى هذا السقف المستحق.. ولكن هذه قضية أخرى!

أعرف ويعرف غيرى أن هذه الوزارة بالذت مثقلة بالمهام، وأننا مع الوزير شوقى نتمنى لو استطاعت الدولة ضرب هذا الرقم فى ثلاثة، لأنه لا وزارة فى البلد تستحق أن تكون ذات أولوية فى الإنفاق العام سوى وزارة التعليم، ومعها وزارة الصحة بالتوازى.. وما سواهما يأتى لاحقاً وينتظر!

وأعرف ويعرف غيرى أن هذه الوزارة كان اسمها، زمان، وزارة المعارف، وكان الذى اختار لها هذا الاسم يريد أن يقول إنها وزارة تعمل على العقل فى جسد الإنسان أول ما تعمل، وأن ذلك لن يكون إلا بإتاحة المعرفة من كل سبيل أمام طالب التعليم الأساسى بجميع مراحله!.. والمعارف التى كانت الوزارة زمان تحملها لافتة فوق مبناها، سوف تتاح فى الفصل الدراسى بين التلميذ والأستاذ، ولكنها ستبقى فى حاجة أساسية إلى المكتبة المدرسية التى لا تخلو منها مدرسة!

ويعرف الدكتور طارق بالتأكيد أن قطاع النشر الذى يتيح الكتب لمكتبات المدارس تلقى ضربة بسبب كورونا، لم يسبق له أن تلقى مثلها من قبل.. وهو لهذا السبب طامح فى أن يقف الوزير إلى جواره، بأن يرفع من قيمة الرقم المخصص فى الميزانية لمكتبات المدارس، وأن يوجه بتزويدها بكل الإصدارات الجديدة.. وبذلك سيحقق هدفين عظيمين معاً: دعم مكتبات المدارس بكل جديد من الكتب، ثم مد يد العون إلى صناعة بكاملها اسمها صناعة النشر فى البلد، بكل أفراد العاملين فيها، من أول الناشر نفسه، مروراً بالمؤلف، ووصولاً إلى جيش موظفيها وعامليها فى دور النشر وفى مطابعها!

لقد قرأت أن الشيخة بدور القاسمى، الرئيس المؤسس والشرفى لجمعية الناشرين الإماراتيين، قررت دعم الناشرين فى بلدها من خلال صندوق بدأ بمليون درهم.. واتحاد الناشرين المصريين ينتظر إغاثة عاجلة من هذا النوع.. ولا بد أن وزير التربية والتعليم قادر عليها، ولو فعل فسوف يكتب له التاريخ فيما بعد، أنه الوزير الذى لم يتردد فى مد يد المساعدة إلى صناعة بكاملها، وأنه أنقذ صناعة الكتاب فى بلد سلاحه الأساسى هو الثقافة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخة والوزير الشيخة والوزير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon