توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمام بيت غادة والي!

  مصر اليوم -

أمام بيت غادة والي

بقلم : سليمان جودة

لو كانت الدكتورة غادة والى لاتزال عضواً فى الحكومة، لكانت هذه القضية، التى انقطع صوت سكان حى الزمالك من الشكوى منها، قد وجدت حلها على الفور، وما كان الخطاب الخاص بالحل قد أخذ كل هذا الوقت على مكتب اللواء خالد عبدالعال، محافظ العاصمة!

وأخشى أن تلجأ الدكتورة والى فى لحظة من لحظات اليأس إلى أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، باعتباره رئيسها المباشر منذ استلمت عملها الجديد فى العاصمة النمساوية ڤيينا!

ولكنى أعتقد أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، سوف يسبق الأمين العام للمنظمة الدولية، وسوف يطلب من اللواء عبدالعال حل المشكلة دون إبطاء.. وأعتقد أيضاً أن المحافظ سوف يسارع إلى ذلك حتى لا يصل الأمر إلى رئيس الجمهورية فى النهاية!

القصة تتلخص فى مركب عائم جرى سحبه من أمام البنك الأهلى على الشاطئ الشرقى للنيل إلى البر الغربى، حيث شارع المنتزه، وحيث تسكن الدكتورة غادة، وحيث يسكن معها بشر من حقهم أن يعيشوا حياة هادئة، بصرف النظر تماماً عما إذا كان الكثيرون من هؤلاء البشر أصحاب حيثيات فى المجتمع.. إنهم لا يتحدثون عن القضية بوصفهم أصحاب حيثية فى مجتمعهم، ولكنهم يفعلون ذلك ويرسلون خطاباً بهذا الشأن إلى مكتب السيد الرئيس، باعتبارهم بنى آدمين أصحاب بيوت فى المكان لا أكثر ولا أقل!

المركب موجود فى مكانه الحالى بالمخالفة للقانون الذى ينظم عمل مثل هذه المراكب، وبالمخالفة لكل قانون، وهو راسٍ فى مكانه ليفسد على أهل المكان لحظات حياتهم، وقد لجأوا إلى المحافظ لأنه هو حاكم الإقليم، ولأن مشكلة من هذا النوع، وعلى هذا المستوى، يجب أن تجد حلها على يديه دون تأخير، وقبل أن يجد أصحابها أنهم مضطرون إلى طرق باب رئيس الوزراء، ثم باب رئيس الجمهورية فى مرحلة أخيرة!

الحديث عن مشكلة تؤرق حياة سكان الزمالك ليس حديثاً عن مشكلة صغيرة، ولا هو حديث عن مشكلة تخص سكاناً يعيشون حياة الرفاهية فى البلد كما قد تبدو المسألة عند اللحظة الأولى.. لا.. ليس هكذا، ولكن الحديث فى أصله هو عن واجب يقع على كاهل المحافظ فى مراعاة مشاعر الناس.. والحديث هو عن حق كل مواطن مصرى فى أن ينعم بنيل بلده، سواء كان هذا النيل فى أسوان أو كان فى الزمالك.. والحديث هو عن حى هادئ اسمه الزمالك، من واجبنا أن نحافظ على هدوئه ونظافته وتميزه، لا أن ننقل إليه أمراض وآفات باقى الأحياء!

الحديث هو عن إدارة فى المحافظة عليها أن تتجاوب مع مطالب رعاياها العادلة، حتى لا تأخذ المشكلة حجماً أكبر، وحتى لا تطرق باباً أعلى عنده من المشاكل ما يكفيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمام بيت غادة والي أمام بيت غادة والي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon