توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر ليست الساحل!

  مصر اليوم -

مصر ليست الساحل

بقلم : سليمان جودة

وصل سعر الغرفة فى الغالبية من فنادق الساحل الشمالى إلى أكثر من عشرة آلاف جنيه للغرفة الواحدة فى اليوم، وسواء كان السبب أن الفنادق تستغل ٥٠٪‏ من طاقتها فقط، أو كان السبب أن هذا هو السعر الطبيعى فى السوق، حسب نظرية العرض والطلب، فالحكومة مدعوة وهى تتابع ذلك وتراه إلى معرفة أن جمهور الساحل فى عمومه لا يكاد يصل إلى خمسة فى المائة من المواطنين.. إن لم يكن أقل!

تماماً كما حدث عند الإقبال على حجز وحدات أبراج العلمين التى يصل عددها إلى عشرين برجاً، وترتفع إلى ٤٢ طابقاً على ساحل البحر!.. فالإقبال على شراء الوحدات السكنية فى الأبراج العشرين، مع وصول سعر الوحدة إلى بضع عشرات من الملايين، يجب أن يوضع فى إطاره الصحيح!

والإطار هو كالتالى: كم يمثل الذين أقبلوا واشتروا بالنسبة للمائة مليون مواطن فى الإجمال؟!.. وهل يمكن أن يعطى سعر غرفة الفندق، وسعر الوحدة فى الأبراج، صورة خادعة عن مجتمعنا، وعن حجم الثروات فيه، وعن خريطة توزيع هذه الثروات؟!

هذا ما أدعو الحكومة إلى الانتباه له بكل حواسها، حتى لا تضع سياساتها الاقتصادية والاجتماعية العامة على أساس رواج الساحل، ثم يتبين لها لاحقاً أن على واضع هذه السياسات أن يخاطب مواطنين، ليسوا هُم الذين صيفوا فى فنادق الساحل، ولا هُم الذين اشتروا فى وحدات أبراج الساحل!

وبالطبع.. فليست هذه السطور دعوة إلى النيل من جمهور الساحل، ولا من أصحاب الفنادق والوحدات فى الساحل، فالقاعدة الثابتة أن الثراء ليس تهمة فى حق صاحبه، ما دامت فلوسه قد جاءت من مصادر مشروعة ومعروفة، ومادامت خزانة الدولة تحصل على حقها الضريبى فيما يحققه من مكاسب!

إنما الدعوة تظل إلى أن على الحكومة أن تلتفت إلى أنها عندما رفعت سعر تذكرة المترو مؤخراً، وعندما أنقصت وزن رغيف العيش، قد بدت وكأنها تخاطب جمهور الساحل بالقرارين، مع أن أفراد هذا الجمهور لا يركبون المترو، ولا يستهلكون الرغيف الذى نقص وزنه دون مقدمات!

الساحل ليس هو مصر رغم حجم الصخب الذى ملأ الأجواء عما يجرى هناك طوال ليالى الصيف، ومصر ليست الساحل رغم امتداده لما يقرب من ربع شواطئها على البحر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ليست الساحل مصر ليست الساحل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon