توقيت القاهرة المحلي 11:00:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالمجان من صلاح دياب

  مصر اليوم -

بالمجان من صلاح دياب

بقلم: سليمان جودة

لا أسمع المهندس صلاح دياب يتحدث، أو أقرأ له شيئًا مكتوبًا، إلا وأتذكر إسحاق نيوتن الذى لما أقام له الإنجليز تمثالا فى بلاده كتبوا على قاعدة التمثال هذه العبارة: لقد حقق هذا الرجل للعالم ما حققه بخياله لا بشىء آخر.

مقالات متعلقة

    عاش يتطلع ويرى

    اذكروا حسني مبارك

    روى السادات لأنيس

وإذا كنت أنت لم تطالع الحوار الصحفى الممتاز، الذى أجراه الزميل الأستاذ مصباح قطب مع المهندس صلاح، ونشرته هذه الجريدة صباح أمس، فإننى أدعوك إلى قراءته. أما إذا كنت قد قرأته فلن تخسر بقراءته مرةً ثانية، بل ستكسب بالتأكيد، لأن الأفكار السبعة الكبيرة الواردة فيه سوف تتبلور فى رأسك أكثر وأكثر.

الأفكار التى يقدمها صاحب الحوار للحكومة لا تُقدر بثمن، ولو أن الحكومة جاءت بمستشار تسأله الرأى فيما تفعله وفيما لا تفعله، فسوف يحصل منها على ثمن ما يقدمه لها بالضرورة، لكن المهندس صلاح دياب يعطيها ما عنده بالمجان.. هو يفعل ذلك رغم أن ما يقوله خبرة عُمر، وتجربة سنين، وحصيلة رحلة طويلة فى الحياة.. والمؤكد أنه لم يتعرف على أفكاره فى الرى، أو فى السياحة، أو فى الزراعة، بالصدفة، ولا هو قد وجدها مُلقاة وهو يعبر الطريق.
عندما يتكلم فى الزراعة والصادرات الزراعية على سبيل المثال، فهو يتحدث عن تجربة عملية على الأرض، ولأنه كذلك، فالثلاثة مليارات ونصف المليار دولار التى نحصل عليها من صادراتنا الزراعية يمكن أن تكون مضروبة فى ثلاثة.. هذا ممكن جدا.. وهو يشرح الطريق إلى هذا الهدف فى حواره، وليس مطلوبا من الحكومة إلا أن تأتى بالمُصدرين الزراعيين الذين تعرفهم هى بالاسم، ثم تعطيهم الأولوية فى الأراضى الزراعية الجديدة التى تستصلحها.. فهل هذه مسألة صعبة؟.. إن العائد سيكون عشرة مليارات من وراء الصادرات الزراعية، بدلا من الثلاثة مليارات ونصف المليار؟.

وما يقال عن الزراعة وصادراتها يقال عن الرى من زاويته، لأننا لا يمكن أن نظل نروى أرضنا بالغمر كما كان الفراعنة يسقون أرضهم.. فالفراعنة كانوا معذورين لأنهم لم يعرفوا وسائل الرى الحديث.. لكن ما عذرنا نحن إذا كنا نعرفها ونظل نروى كما كانوا يروون؟.

وإذا كنا نجد سعادة فى أن يصل عدد السياح الذين يزورون البلد إلى ١٥ مليونا، فعلينا أن ننتبه إلى أن دبى يزورها عدد مماثل وربما أكثر.. دبى وحدها كإمارة واحدة، لا الإمارات السبع كلها.. فإذا انتبهنا إلى ذلك كان علينا ألا ننام على وسادة السعادة هذه، وأن نعمل بالتالى لنحصل على الرقم الذى نستحقه فى حركة السياحة العالمية.

هذه أفكار ثلاث من بين سبع أفكار امتلأ بها الحوار إلى أن فاض.. وإذا كانت الحكومة مسؤولة فلأنها الحكومة، ومسؤوليتها عن مائة مليون تقضى عليها بألا تَدَع كل هذه الأفكار تمر من أمامها دون أن تأخذها وتتشبث بها.. الحكومة ليست فى حاجة إلى شىء، قدر حاجتها إلى أن تتحلى بما يجعلها تأخذ من خيال الآخرين وتبنى عليه، إذا عزّ عليها أن تجد الخيال عندها.. فالخيال كما قال الرجل فى حواره لا يُدرس ولا يُورث.. وهذه حقيقة تشهد بها العبارة المنقوشة على قاعدة التمثال فى عاصمة الضباب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالمجان من صلاح دياب بالمجان من صلاح دياب



GMT 08:07 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 08:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 08:05 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سوريا واللحظة الحرجة!

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترمب ــ «بريكس»... وعصر القوى المتوسطة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
  مصر اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon