توقيت القاهرة المحلي 20:40:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالمجان من صلاح دياب

  مصر اليوم -

بالمجان من صلاح دياب

بقلم: سليمان جودة

لا أسمع المهندس صلاح دياب يتحدث، أو أقرأ له شيئًا مكتوبًا، إلا وأتذكر إسحاق نيوتن الذى لما أقام له الإنجليز تمثالا فى بلاده كتبوا على قاعدة التمثال هذه العبارة: لقد حقق هذا الرجل للعالم ما حققه بخياله لا بشىء آخر.

مقالات متعلقة

    عاش يتطلع ويرى

    اذكروا حسني مبارك

    روى السادات لأنيس

وإذا كنت أنت لم تطالع الحوار الصحفى الممتاز، الذى أجراه الزميل الأستاذ مصباح قطب مع المهندس صلاح، ونشرته هذه الجريدة صباح أمس، فإننى أدعوك إلى قراءته. أما إذا كنت قد قرأته فلن تخسر بقراءته مرةً ثانية، بل ستكسب بالتأكيد، لأن الأفكار السبعة الكبيرة الواردة فيه سوف تتبلور فى رأسك أكثر وأكثر.

الأفكار التى يقدمها صاحب الحوار للحكومة لا تُقدر بثمن، ولو أن الحكومة جاءت بمستشار تسأله الرأى فيما تفعله وفيما لا تفعله، فسوف يحصل منها على ثمن ما يقدمه لها بالضرورة، لكن المهندس صلاح دياب يعطيها ما عنده بالمجان.. هو يفعل ذلك رغم أن ما يقوله خبرة عُمر، وتجربة سنين، وحصيلة رحلة طويلة فى الحياة.. والمؤكد أنه لم يتعرف على أفكاره فى الرى، أو فى السياحة، أو فى الزراعة، بالصدفة، ولا هو قد وجدها مُلقاة وهو يعبر الطريق.
عندما يتكلم فى الزراعة والصادرات الزراعية على سبيل المثال، فهو يتحدث عن تجربة عملية على الأرض، ولأنه كذلك، فالثلاثة مليارات ونصف المليار دولار التى نحصل عليها من صادراتنا الزراعية يمكن أن تكون مضروبة فى ثلاثة.. هذا ممكن جدا.. وهو يشرح الطريق إلى هذا الهدف فى حواره، وليس مطلوبا من الحكومة إلا أن تأتى بالمُصدرين الزراعيين الذين تعرفهم هى بالاسم، ثم تعطيهم الأولوية فى الأراضى الزراعية الجديدة التى تستصلحها.. فهل هذه مسألة صعبة؟.. إن العائد سيكون عشرة مليارات من وراء الصادرات الزراعية، بدلا من الثلاثة مليارات ونصف المليار؟.

وما يقال عن الزراعة وصادراتها يقال عن الرى من زاويته، لأننا لا يمكن أن نظل نروى أرضنا بالغمر كما كان الفراعنة يسقون أرضهم.. فالفراعنة كانوا معذورين لأنهم لم يعرفوا وسائل الرى الحديث.. لكن ما عذرنا نحن إذا كنا نعرفها ونظل نروى كما كانوا يروون؟.

وإذا كنا نجد سعادة فى أن يصل عدد السياح الذين يزورون البلد إلى ١٥ مليونا، فعلينا أن ننتبه إلى أن دبى يزورها عدد مماثل وربما أكثر.. دبى وحدها كإمارة واحدة، لا الإمارات السبع كلها.. فإذا انتبهنا إلى ذلك كان علينا ألا ننام على وسادة السعادة هذه، وأن نعمل بالتالى لنحصل على الرقم الذى نستحقه فى حركة السياحة العالمية.

هذه أفكار ثلاث من بين سبع أفكار امتلأ بها الحوار إلى أن فاض.. وإذا كانت الحكومة مسؤولة فلأنها الحكومة، ومسؤوليتها عن مائة مليون تقضى عليها بألا تَدَع كل هذه الأفكار تمر من أمامها دون أن تأخذها وتتشبث بها.. الحكومة ليست فى حاجة إلى شىء، قدر حاجتها إلى أن تتحلى بما يجعلها تأخذ من خيال الآخرين وتبنى عليه، إذا عزّ عليها أن تجد الخيال عندها.. فالخيال كما قال الرجل فى حواره لا يُدرس ولا يُورث.. وهذه حقيقة تشهد بها العبارة المنقوشة على قاعدة التمثال فى عاصمة الضباب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالمجان من صلاح دياب بالمجان من صلاح دياب



GMT 09:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 09:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 09:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:30 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
  مصر اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي

GMT 21:24 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

5 مواقف فتحت النار على سهير رمزي بعد خلع الحجاب

GMT 05:22 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة موضة تقدم نصائح لارتداء فساتين الصيف خلال الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon