توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دكتورة قد الدنيا!

  مصر اليوم -

دكتورة قد الدنيا

بقلم : سليمان جودة

تخرجت مريم نبيل فى طب أسيوط، وصارت دكتورة قد الدنيا، ثم اكتشفت أنها جالسة فى البيت بلا عمل، رغم أننا أحوج ما نكون هذه الأيام بالذات إلى جهد كل طبيب جديد!.. وهل هناك دليل على مدى حاجتنا لخريجى الطب الجدد فى كل موقع، أكثر من التفكير فى تأهيل الصيادلة للعمل أطباء؟!.. الفكرة رفضتها النقابة ولم تعد مطروحة ولكن هذا موضوع آخر!

ولو أن المشكلة وقفت عند حدود مريم نبيل، لكانت هينة ولكان حلها سهلاً، ولكن أن تمتد لتشمل سبعة آلاف طبيب تقريباً.. كما تقول هى فى رسالة جاءتنى منها.. فإننا نجد أنفسنا أمام قضية كبيرة فى أشد الحاجة إلى أن تنتبه لها الدكتورة هالة زايد!

وإذا لم تنتبه لها الوزيرة من تلقاء نفسها، فلا بد أن تتلقى تنبيهاً من المستويات الأعلى فى الدولة، حتى لا تتضخم الحكاية وتستعصى على الحل!

وأصل المشكلة، كما فهمت من الرسالة، هو نظام التكليف الجديد الذى وضعته هالة زايد، ثم راحت تطبقه دون أن تلتفت إلى أعراض تطبيقه، ولا إلى التداعيات الناتجة عن التطبيق فى مواقع العمل.. ومن بين التداعيات أن أطباء هربوا من النظام الجديد، وقدموا استقالات من العمل فى الوزارة!.. وعندما يصل الأمر إلى هذا الحد، فليس عيباً أن نراجع نظام التكليف الجديد، لأنه ليس قرآناً مقدساً، ولأنه ليس هدفاً فى حد ذاته، ولكنه وسيلة إلى أداء أفضل فى كل وحدة صحية تخدم المواطنين!

والغريب أن هذا العدد من الأطباء الذين تتحدث عنهم الرسالة، كانوا فى كل مرة عرضوا فيها قضيتهم، أكثر مرونة من الوزارة نفسها.. كانوا يطلبون من الوزيرة أن تجلس معهم لتسمعهم، ولكنها لم تكن تفعل.. وفى إحدى المرات بادرت النقابة بالدعوة إلى لقاء لمناقشة الموضوع، فاعتذرت الوزيرة عن عدم الحضور.. وفى مرة أخرى دعا البرلمان إلى مناقشة الموضوع نفسه، فاعتذرت أيضاً ولم تحضر!

والأطباء أصحاب المشكلة مشهورون بأنهم «دفعة تكليف مارس ٢٠٢٠» ويقولون فى رسالتهم ما معناه إنهم لا يطلبون لبن العصفور، ولكنهم يطلبون إعادة النظر فى بعض بنود النظام الجديد، إذا كان إلغاؤه متعذراً.. والمعنى أن على الوزارة المبادرة باتخاذ خطوة، فى مقابل خطوة من جانب أعضاء هذه الدفعة، ليلتقى الطرفان عند نقطة فى منتصف الطريق.. وبعدها ينزل هؤلاء الأطباء الجدد ليكونوا جنوداً فى المعركة مع ڤيروس كورونا، وفى كل معركة صحية أخرى قادمة!

من حقهم أن تسمع لهم الوزيرة، ومن واجبها أن تنصت إليهم، ومن الحكمة أن نضمهم عناصر جديدة فى كتائب الجيش الأبيض!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتورة قد الدنيا دكتورة قد الدنيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon